المتروبوليت الزحلاوي قلد فارس صدقة وسام القديس روفائيل
بداية ترحيب من جورج عساف، ثم كانت كلمة لصدقة قال فيها: "إنسانية ظاهرة بتركه لرعايا تغطي مساحتهم الجغرافية لبنان والمنطقة بأكملها، قاصدا هذه البلدة الصغيرة مكرما الاستاذ فارس صدقة الذي علمه وعلم فيه، إيمانا منه بالدور الإيجابي الذي لعبه هذا المربي بحياته وحياة كثيرين من أهالي بلدتنا والجوار ومن المناطق المختلفة الذي درس فيها على امتداد الوطن، اذ ان دوره لم يكن فقط في التعليم بل أيضا في الحياة".
أضاف: "تواضعكم سيادة المتروبوليت هو ما أصبحنا جميعا بحاجة للاقتداء به بعد ان ابتعد الناس عن الإيمان بالرب والصلاة تائهين وراء متطلبات وملذات الحياة، علهم برسالتكم هذه يعلمون ويدركون انه ما من إنسان علا وارتفع الا بالتأكيد وقع، الا اذا بالرب وضع واتضع".
ثم كانت كلمة للأب أبو مراد قال فيها: "تأتي زيارتكم لتبلسم الجراح وتزيل الحزن بنفحات من الروح القدس، وتشملنا موجة من الحب لالتفاتتكم الكريمة نحو انسان مناضل في الحياة العملية، خرج أجيالا كمعلم ومرب، ورجل أكد التزامه، صوت ذهبي يصدح في أرجاء قرنة الروم، فاستحق التكريم من كونه عاملا ومعلما من قرنة الروم الى المدى الانطاكي المتمدد الى أقاصي الأرض"، ناقلا تحيات المتروبوليت جورج خضر الى المتروبوليت الزحلاوي ومودته وحبوره لوجوده في لبنان، والى المحتفى به فارس صدقة "وهو من يكن له معزة خاصة، إذ يطرب الى صوته وصلاته على حد تعبيره".
وقرأ الدكتور جورج صدقة، ابن المحتفى به، نبذة عن حياة والده، عارضا لسيرته منذ ولادته وحتى لحظة تكريمه، معددا طلابه الكثر في البلمند الذين تبوأوا مراكز دينية مهمة في لبنان والخارج. كما عدد مزاياه وتواضعه ومحبة طلابه له، وأهمية الخدمة بالنسبة اليه وبذل النفس من أجل الآخرين.
وختم: "تبقى كلمة صاحب السيادة له: "يا أستاذ فارس كنت تعطينا من كل قلبك وضميرك"، أبلغ تعبير عن رسالة الاستاذ فارس ليس في المدرسة فقط بل أيضا في مدرسة الحياة والكنيسة حيث ما برح يخدم من كل قلبه وضميره".
ثم قلد المتروبوليت الزحلاوي المحتفى به وسام القديس روفائيل، معددا مزاياه الكثيرة التي طالما تميز بها ونقلها الى طلابه من تواضع واخلاص وعطاء ومحبة لفعل الخير بلا حدود، معبرا عن محبته الكبيرة له وامتنانه لما قدمه لطلابه المنتشرين في كل أصقاع الأرض.
بعد تقليده الوسام، شكر فارس صدقة المتروبوليت الزحلاوي على هذه اللفتة الكريمة قائلا: "في طريق الرب أمشي فطريق الرب نور وسلام وارتياح. هنا ولدت وعشت ولم أزل أشكر الرب عن كل ما أعطاني. أحببت مهنتي وشغفت بها ولم أشعر يوما بضجر أو ملل أو تعب وهكذا كان برنامجي المحبة والاخلاص والعطاء بلا حدود".
ختاما، سلم رئيس بلدية المنصف والاعضاء درعا تقديرية الى المتروبوليت الزحلاوي والمربي صدقة.