المتحور "لامدا" من كورونا.. ماذا عن فعالية اللقاحات ضده؟
تنتشر سلالة "لامدا" أو "C.37" كما تمّ تحديد النسب، بسرعة كبيرة في أميركا الجنوبية، لا سيما في "بيرو"، حيث يرجع تاريخ أقدم العينات الموثقة من الفيروس إلى آب/ أغسطس عام 2020.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر في 15 حزيران/ يونيو الماضي، أنه تمّ اكتشاف سلالة "لامدا" في 29 دولة على الرغم من وجودها الأقوى في أميركا الجنوبية.
في التفاصيل، قالت السلطات في بيرو إن 81% من حالات الإصابة بفيروس كورونا، منذ نيسان/ أبريل الماضي كانت من سلالة "لامدا"، كما أبلغت الأرجنتين عن زيادة انتشار هذا المتحور منذ الأسبوع الثالث من شباط/ فبراير الماضي، وبين 2 نيسان/ أبريل و 19 أيار/ مايو الماضيين، وتمثل "لامدا" 37% من حالات الإصابة بفيروس كورونا.
أما في تشيلي، يزداد انتشار "لامدا"، وهو ما يمثل حاليًّا 32% من الحالات التي تمّ الإبلاغ عنها في الـ 60 يومًا الماضية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وبيّنت أرقام المنظمة أنه تمّ اكتشاف سلالة حتى الآن في إنجلترا وتشيلي والأرجنتين والبيرو والإكوادور والبرازيل وكولومبيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإسبانيا و"إسرائيل" وفرنسا وزيمبابوي.
وكانت المنظمة أوضحت أنّ "لامدا" تحمل عددًا من الطفرات ذات الآثار الظاهرية المثيرة للجدل، مثل إمكانية انتقال أكبر ومقاومة محتملة متزايدة للأجسام المضادة المعادلة في اللقاحات".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يحتوي المتغير "لامدا" على العديد من الطفرات التي يمكن أن تزيد من قابلية الانتقال والخطورة، وقد تقلّل من فعالية التطعيمات ضده.
ولدى سلالة "لامدا" 7 طفرات في بروتين السنبلة "سبايك" (Spike)، وهي نتوءات على الغلاف الخارجي للفيروس تساعده على الالتصاق بالخلايا وغزوها.
موقع "تايمز أوف إنديا" أشار إلى أن أعراض سلالة "لامدا" لديها نفس أعراض كورونا المعتادة مثل: السعال، ارتفاع درجة الحرارة، فقدان حاسة التذوق، فقدان حاسة الشم، ألم الجسم، عدم راحة في التنفس.
وعن فعالية اللقاحات على المتحور "لامدا"، وجدت دراسة أولية من كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك في تأثير لقاحي "فايزر" و"مودرنا، وجدت انخفاضًا بمقدار ضعفين إلى 3 أضعاف في الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح مقارنة بالفيروس الأصلي.
وقام باحثون من جامعة تشيلي بالتحقيق في تأثير لقاح شركة "سينوفاك" ضدّ متغير لامدا، ووجدوا انخفاضًا بمقدار 3 أضعاف في تحييد الأجسام المضادة مقارنة بالمتغير الأصلي.
المصدر: National Geographic