العالم
24 تموز 2024, 06:40

المبعوثان البابويّان يكشفان عن مواد الأحد الإرساليّ العالميّ 2024

تيلي لوميار/ نورسات
إبّان حفل استقبال خاصّ على هامش المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ العاشر في إنديانابوليس في ولاية إنديانا، أكّد الكاردينال لويس أنطونيو تاغل والكاردينال كريستوف بيار تأثير دعم الأحد الإرساليّ العالميّ، الذي سيتمّ الاحتفال به في 20 تشرين الأوّل/أكتوبر، لأكثر من 1100 منطقة حول العالم من المناطق التي تكافح، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

دعا الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، مساعد رئيس قسم التبشير الأوّل في دائرة الفاتيكان للتبشير، والكاردينال كريستوف بيار، السفير البابويّ لدى الولايات المتّحدة، إلى إحياء الروح التبشيريّة لمساعدة المؤمنين المحتاجين حقًّا في أنحاء العالم أجمع.

إبّان المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ العاشر في إنديانابوليس، قدّم الكاردينالان المواد التي سيتمّ استخدامها هذا العام في معظم أبرشيّات الولايات المتّحدة لتعزيز يوم الأحد الإرساليّ العالميّ الـ 98 في 20 تشرين الأوّل/أكتوبر.

إختار البابا فرنسيس موضوعًا لهذا العام هو "إذهب وادع الجميع إلى المأدبة".

وفقًا لبيان صادر عن جمعيّات الإرساليّات البابويّة PMS في الولايات المتّحدة، أكّد المبعوثان البابويّان أهمّيّة يوم الأحد باعتباره أكثر من مجرّد يوم جمْع تبرّعات، فهو فرصةٌ لتجديد التزام الكنيسة بالتبشير ودعم الإرساليّات في العالم.

أسّس البابا بيوس الحادي عشر يوم الأحد الإرساليّ العالميّ في عام 1926 كمبادرة من جمعيّة نشر الإيمان، إحدى الجمعيّات الإرساليّة البابويّة الأربع. في العام التالي، تمّ إجراء المجموعة العالميّة الأولى، ومنذ ذلك الحين، يوجد يومٌ للتضامن العالميّ.

يقام يوم الأحد الإرساليّ العالميّ على صعيد الكوكب في الأحد قبل الأخير من شهر تشرين الأوّل/أكتوبر من كلّ عام، وهو جهد فريد للكنيسة بأكملها لتقديم المساعدة لأكثر من 1100 أبرشيّة، وبخاصّة لتقديم المساعدة العمليّة للفقراء من خلال الكنائس المحلّيّة وشهادتها للمسيح.

تعود جذور يوم الصلاة والعطاء إلى فرنسا في القرن 19، عندما طلبت الطوباويّة بولين جاريكوت من أصدقائها الصلاة يوميًّا من أجل البعثات وإعطاء فلس واحد في الأسبوع.

توزِّع جمعيّات الإرساليّات البابويّة في الولايات المتّحدة مباشرة على مناطق الإرساليّات. والجمعيّات الإرساليّة البابويّة (TPMS) هي شبكة عالميّة في خدمة البابا لدعم الإرساليّات والكنائس الفتيّة بالصلاة والمحبّة. وتشمل هذه جمعيّة نشر الإيمان، وجمعيّة القدّيس بطرس الرسول، وجمعيّة الطفولة التبشيريّة (MCA)، والاتّحاد التبشيريّ للكهنة والرهبان.

تعمل هذه الجمعيّات في الولايات المتّحدة من خلال الأساقفة المحليّين والكنائس والتجمّعات التبشيريّة لضمان توزيع الموارد بشكل منصف وعادل، بناء على احتياجات الكنائس الفرديّة. كما تذهب الأموال مبارة من الولايات المتّحدة إلى الأساقفة في مناطق الإرساليّة.  

شارك الكاردينال بيار تجاربه الشخصيّة في العمل كسفير في مختلف البلدان، والتي استفاد الكثير منها من دعم PMS ، مشدّدًا على أنْ "علينا أن نوقظ هذا البعد للكنيسة كرسالة عالميّة، وأن ندعم البابا فرنسيس في هذه الجهود، لأنّ البابا هو المُرسَل الأوّل".

بينما تأمّل الكاردينال تاغل في الأصول الشعبيّة للجمعيّات التبشيريّة، التي أسّسها أشخاص عاديّون ورهبان ملتزمون سعوا إلى مشاركة الأخبار السارّة ليسوع المسيح مع إخوتهم وأخواتهم من البشر. وقال: "إنّ الجمعيّات الإرساليّة متجذّرة في التزام روحيّ عميق لجعل يسوع معروفًا".

وشدّد على الحاجة إلى إحياء الروح التبشيريّة داخل الرعايا، وتبادل المعلومات حول ما يفعله المرسَلون في آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا ومنطقة الأمازون والنيابات الرسوليّة في أميركا اللاتينيّة، وكلّها تقع ضمن اختصاص دائرة التبشير.

شارك الكاردينال تاغل أيضا قصصًا من تجاربه في العديد من المناطق البالغ عددها 1150 التي تعتمد على الأحد الإرساليّ العالميّ.

"آسيا هي القارّة الأكثر اكتظاظًا بالسكّان في العالم. ثلثا سكّان العالم في آسيا، لكن ثلاثة في المئة فقط من سكّانها مسيحيّون"، مشيرًا إلى رعيّة في كمبوديا مع ابن رعيّة واحد، كما ذكر لقاءً مع كاهن في نيبال في أعقاب الزلزال، كان لديه خمسة أبناء رعيّة فقط، منتشرين في أنحاء منطقة تعادل ثلث إيطاليا.

قال الكاردينال تاغل: "أتلقّى مكالمات من أساقفة من آسيا وإفريقيا، وفي كثير من الأحيان، على مدى الدقائق الثلاث الأولى، لا أسمع أي كلمات، بل فقط بكاء". "هؤلاء هم الذين يعتمدون على الأحد الإرساليّ العالميّ".