صحّة
26 أيار 2017, 09:09

المؤتمر الطبي الدولي العاشر في القاهرة كرم البروفسور اللبناني يوسف بخاش لانجازاته وعطاءاته

انعقد المؤتمر الطبي الدولي العاشر لجراحة وترميم اليد في القاهرة، في حضور عدد من اختصاصيي هذه الجراحة في العالم العربي، تم في خلاله تكريم البروفسور الزحلي يوسف بخاش للجهود العلمية التي بذلها ولإبتكاراته الفريدة التي ساهمت بتطوير جراحة اليد، وعلى مبادراته وحسه التنظيمي لتأسيس الجمعية العربية لجراحي اليد وربط الإخوة العرب في ما بينهم في ظل هذه الظروف الأمنية والإجتماعية والإقتصادية التي تتخبط فيها منطقتنا التي تساهم في تشتتنا".

وكان للبروفسور بخاش مداخلة خلال المؤتمر، بعنوان "جراحة وترميم اليد إختصاص طبي أصبح ضرورة و ليس كمالية". وجاء فيها: "كما الوجه هو مرآة للجسد فان اليد هي مرآة للنفس. تعتبر اليد من أهم أعضاء الجسم إذ أنها تمكن صاحبها من التواصل مع العالم الخارجي بشكل عام وخصوصا إنها صلة الوصل مع المحيط الإنساني ووسيلة التلاقي مع الآخر. فالمصافحة هي بمثابة القوت اليومي إذ أنها تفتتح اللقاء بين الأشخاص كما أنها خاتمته. فنوعية المصافحة تعكس بطريقة غير مباشرة شعورنا وإحساسنا الداخلي تجاه الشخص المصافح. فلقد أعتمدت من قبل المحللين للغة الجسد كوسيلة لتحليل نفسية الشخص كما أنهم طوروا برامج خاصة تعنى بكيفية المصافحة وطرق إيماء الأيدي لإيحاء صورة إيجابية و واثقة".

وتابع بخاش:"ممارستنا المهنية كطبيب إختصاصي بالجراحة التجميلية والجراحة الترميمية لليد أظهرت الأهمية الذي يخصصها الشخص الى هذا العضو من الجسم، فكونها ظاهرة بشكل دائم يضعها بنفس أهمية تكاوين الوجه. فإن أي تشوه و أو تغيير يصيب شكل اليد أو وظيفتها يؤثر مباشرة على نفسية الشخص، إيدائه اليومي و كيفية تعاطيه مع الآخرين".

اضاف:"في منتصف القرن الماضي بدأت جراحة و ترميم اليد تحظى بإهتمام الجراحين و لكنها بقيت تعتبر جزء لا يتجزأ من إختصاصات الجراحة العظمية أو الجراحة التجميلية والترميمية. ولكن مع تطور التقنيات الطبية من ناحية والجراحة الترميمية المجهرية من ناحية ثانية فرضت جراحة اليد مكانتها كإختصاص طبي وجراحي كامل و متكامل. فلقد أدرجت في الجامعات الأوروبية وفي الأميركيتين برامج لتعليم و تأهيل الجراحين للممارسة في هذا المجال. كما أن في البلدان المتطورة أنشأت جمعيات علمية لتنظيم مؤتمرات دورية خاصة بجراحة و ترميم اليد."

وتابع:"أما ما يخص الدول العربية فإن لبنان و مصر يتصدران الواجهة في هذا المجال إذ أن منذ أواخر القرن الماضي قام جراحون بالإختصاص في جراحة اليد في الدول الغربية ومن ثم عادوا ليمارسوا ويعلموا هذا الإختصاص إلى زملائهم. كما أنهم أسسوا جمعيات علمية محلية لنشر وتطوير هذا الإختصاص. فبالرغم من ذلك لم يتعدى عدد الإختصاصيين أصابع الأيدي في هاتين الدولتين.

وقال:"في الدول العربية الأخرى يختلف ويسوء الوضع إذ ان في بعض منها لا يوجد إختصاصيون في هذا المجال تحديدا، وفي البعض الآخر مثلا في سوريا والعراق قامت الأقليات المختصة في هذا المجال بالهجرة وذلك بسبب الحروب التي تجتاح منطقتنا. فهذا الوضع المتردي في هذه الدول يرغم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في أيديهم أن يقصدوا لبنان بهدف الإستفادة من خبراتنا في هذا المجال. فمن واجباتنا ان نساعد هذه الدول العربية التي تفتقر إلى هذا الإختصاص بتأهيل إختصاصيين و إقامة مراكز إستشفائية مختصة. فلهذا الهدف، قمنا خلال المؤتمر العاشر للجمعية المصرية لجراحة اليد والجراحة المجهرية الذي عقد في شهر نيسان في القاهرة، بعقد مؤتمر تأسيسي ضم ممثلين من أغلب الدول العربية لإنشاء الجمعية العربية لجراحة اليد، كما حددنا أهدافها الأساسية ومنها تطوير هذه الجراحة في الدول الموجودة فيها والمساهمة بإنشائها في الدول التي تفتقر إليها. كما أننا رسمنا خطة عمل لإدراج هذه الجمعية تحت جمعية أطباء العرب وتسجيلها تحت جامعة الدول العربية".

كما إقترح البروفسور بخاش تنظيم مؤتمر خاص لجراحي اليد العرب في بيروت وقامت اللجنة التنفيذية بالتثنية وتحديد شهر أيلول 2018 كموعد لهذا اللقاء العلمي.