المؤتمر الإفخارستيّ الدوليّ الثالث والخمسون في الإكوادور: "الأخوّة شفاء للعالم"
كان مؤتمرٌ صحفّي قَدّم المؤتمر الإفخارستيّ الدوليّ أكّد أنّ الأخير "يسعى إلى إظهار خصوبة الإفخارستيّا للتبشير وتجديد الإيمان في قارّة أمريكا اللاتينيّة".
"الأخوّة لشفاء العالم". "كلّكم إخوة" (متى 23، 8) هو شعار المؤتمر الإفخارستيّ الدولي الثالث والخمسين الذي عقد في الأسبوع الثاني من أيلول/سبتمبر 2024 في كيتو، الإكوادور، بمناسبة الذكرى ال150 لتكريس هذا البلد لقلب يسوع الأقدس.
شرح رئيس الأساقفة أندريس كاراسكوزا، القاصد الرسوليّ في الإكوادور أهمّيّة المؤتمرات الإفخارستيّة الدوليّة في الكنيسة. وقال إنّ الإفخارستيّا هي مركز حياة الكنيسة، التي تؤثّر على رسالة الكنيسة وأعمالها. لهذا السبب، فهي أحداث كنسيّة تشمل الكنيسة بأكملها. بهذا المعنى، ينبع موضوع الأخوّة من "قبول جسد المسيح نفسه وإعطاء القوّة لخلق عالم جديد". وقال إنّ «مركزيّة الإفخارستيّا في حياة الكنيسة تقودنا إلى وصفها بالعظيمة جدًّا، لأنّها حضور الله في عالمنا وكيف هي تدفعنا إلى حمل رسالة أخوّة».
من جانبه، تحدّث رئيس الأساقفة لويس كابريرا، رئيس المجلس الأسقفيّ في الإكوادور، عن المؤتمر الإفخارستيّ الدوليّ، كجزء من الاحتفال بالذكرى 150 لتكريس الإكوادور لقلب يسوع الأقدس. وأشار رئيس الأساقفة إلى أنْ، في 25 آذار/مارس 1874، كانت هذه الدولة واحدة من أوائل الدول في العالم التي كرّست نفسها لقلب يسوع. منذ ذلك الحين، تمّ اتّخاذ مبادرات مختلفة لتعزيز هذا التكرّس. من بين هذه المبادرات، ذكّر رئيس مجلس الأساقفة الإكوادوريّين ببناء بازيليك "النذر الوطنيّ" الذي بدأ في عام 1983 وافتتحت البازيليك في عام 1985، إبّان الزيارة الرسوليّة للقدّيس يوحنّا بولس الثاني البلاد.
وشدّد رئيس الأساقفة كابريرا على «محبّة الله وأمانته» لبلاده والتزام الشعب الإكوادوريّ بتجديد التكريس لقلب يسوع الأقدس. لهذا السبب، قال اعتبر البابا فرنسيس 150 عامّا من التكريس فرصة لاستضافة المؤتمر الإفخارستيّ الدوليّ.
بالنسبة إلى اللجنة البابويّة للمؤتمرات الإفخارستيّة الدوليّة، كان هدف هذا اللقاء الكنسيّ الكبير إظهار خصوبة الإفخارستيّا للتبشير وتجديد الإيمان في قارّة أميركا اللاتينيّة.
هذا المؤتمر هو حدث كنسيّ رئيس على مستوى العالم، إلى جانب اليوم العالميّ للشباب، كما أوضح رئيس أساقفة كيتو مضيفًا أنّ آخر مؤتمر إفخارستيّ عقد في أميركا كان في غوادالاخارا في عام 2004، وأنْ، بعد 20 عامًا عاد إلى أميركا اللاتينيّة. أمّا بالنسبة إلى الموضوع الذي تمّ اختياره فقال الأسقف إنّ أكثر من موضوع رُفع إلى الأب الأقدس الذي اختار "الأخوّة لشفاء العالم"، وعلّق بأنْ، في هذا الصدد، لا يمكن إهمال العلاقة بين الإفخارستيّا والعمل الاجتماعيّ.