اللَّجنة التَّنفيذيّة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط:علينا أن نعمل معًا لاحتواء ما بعد كورونا من فقر وبطالة وأزمات
ترأّس الاجتماع رؤساء المجلس عن العائلات الكنسيّة، البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثّاني رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة الشّرقيّة، البطريرك يوحنّا العاشر رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسيّة، البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو رئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكيّة، القسّ الدّكتور حبيب بدر رئيس المجلس عن العائلة الإنجيليّة، كما شارك أعضاء اللّجنة التّنفيذيّة وفريق عمل الأمانة العامّة وعدد من مدعوّي الأمين العامّ د. ميشال أ. عبس.
بعد اكتمال النّصاب القانونيّ، استُهلّت الجلسة الأولى برئاسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثّاني وصلاة الافتتاح من تحضير الكنيسة السّريانيّة الأرثوذكسيّة. بعدها وافق أعضاء اللّجنة على جدول أعمال الاجتماع وتمّت تلاوة محضر اجتماع الجلسة السّابقة الّتي انعقدت عن بُعد في 3 آب/ أغسطس 2021 وصُدّق عليه.
إنطلقت أعمال الاجتماع بعرض الأمين العامّ د. ميشال عبس لجدول أعمال الجمعيّة العامّة الـ12 المقبلة الّتي سوف تُعقد في مصر باستضافة بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني من 16 إلى 20 أيّار/ مايو 2022. بعد مناقشة جدول أعمال الجمعيّة بالتّفصيل أجريت بعض التّعديلات المقترحة ورُفع بعضُها الآخر إلى اللّجنة التّحضيريّة للجمعيّة للمتابعة.
في الجلسة الثّانية الّتي ترأّسها القسّ الدّكتور حبيب بدر كان عرض للتّقارير السّنويّة لأنشطة وإنجازات الأمانة العامّة للمجلس والدّوائر كاملة. من ثمّ عرَضت المديرة الماليّة التَّقرير الماليّ السّنويّ للعام 2021.
ختامًا أثنى أعضاء اللّجنة على التّطوّر اللّافت لأنشطة المجلس والدّيناميّة المسكونيّة الّتي ميّزت مشاريعه وأعماله بالإضافة إلى الشّفافيّة اللّافتة والوضوح في التّقرير الماليّ السّنويّ.
كما وأكّد المجتمعون على التّالي:
"- التّوجّه بجزيل الشّكر إلى قداسة البابا تواضروس الثّاني على دعوته لاستضافة أعمال الجمعيّة العامّة الـ12 المقبلة بين 16 و20 أيّار/ مايو، وتثمينهم للتّحضيرات الجاري الإعداد لها لإنجاح هذا اللّقاء المسكونيّ التّاريخيّ الّذيّ يُعقد للمرّة الأولى في مصر.
- الحرص على ألّا يُمَثّل كنائس الشّرق في قضاياها وتحدّياتها إلّا مجلس كنائس الشّرق الأوسط، فهي تلتئم فيه بروح مسكونيّة جامعة، بما يحمل ذلك من تعبير عن وحدة المسيحيّين وتعاونهم بشراكة وشَرِكة لخدمة الإنسان وصون كرامته.
- التّأكيد على التّضامن مع كلّ المتألّمين من شتى الأزمات الّتي تعصف بمنطقة الشّرق الأوسط، بما فيها جائحة كورونا وتداعياتها، لاسيّما وأنّ دول الشّرق الأوسط تعاني اليوم من موجة شرسة للفيروس، ممّا يؤكّد على ضرورة مواجهة الجائحة بتكثيف حملات التّلقيح وتوفير التّوزيع العادل للّقاحات بين مختلف الدّول. كما دعت اللّجنة إلى الإسراع في التّخطيط لاحتواء مرحلة ما بعد الجائحة، خصوصًا وضع حدّ لتفاقم معضلتي الفقر والبطالة اللّتين تزدادان يوميًّا نتيجة لهذا الوقت العصيب."
كما دعا المجتمعون أخيرًا إلى الوحدة في الصّلاة على نيّة المتألّمين من أبناء هذا الشّرق على مختلف معتقداتهم وانتماءاتهم، جرّاء استمرار الحروب والصِّراعات المدّمرة في الشَّرق الأوسط، ما يؤكّد على إلزاميّة تضافر الجهود لبناء السّلام وإنهاء هذه المعاناة.