صحّة
30 حزيران 2020, 12:10

اللجنة الأولمبية الدولية تتحد مع منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للتصدي لمرض كوفيد-19

طلقت اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة الصحة العالمية مع الأمم المتحدة شراكة لتشجيع الأفراد والمجتمعات المحلية في كافة أرجاء العالم على من أجل # البقاء_أصحاء_ جميعا. وسيسلط الشركاء الثلاثة والرياضيون الأولمبيون الضوء على التعاون العالمي اللازم للحفاظ على صحة جيدة والحد من انتشار فيروس كوفيد-19 وتأثيره.

وسيساعد الرياضيون الأولمبيون على تقديم معلومات صحية عمومية مهمة، لإلهام الناس على تبني أو مواصلة التحلي بالسلوكيات التي من شأنها الحد من الجائحة وتوفير المعلومات التي تعزز الصحة البدنية والنفسية. وتبدأ الشراكة اليوم مع أوليمبيين من مختلف أرجاء العالم الذين سيقدمون تمارين مختلفة للحفاظ على الصحة الجيدة خلال فترة الجائحة.  

وقد أظهر مسح أجرته منظمة الصحة العالمية أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الأعراض الحادة لمرض كوفيد-19، كانوا يعانون بالفعل من الأمراض غير السارية أو أنهم معرضون لخطر الإصابة بها. وتؤكد النتائج على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي بما يشمل ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي وتجنب تعاطي التبغ والكحول.  

وفي هذا السياق، قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيربيسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "يسعدنا أن نتشارك مع اللجنة الأولمبية الدولية من أجل نشر رسائل صحية مهمة من شأنها إنقاذ الأرواح. وأردف قائلا: "سوف يساعدنا الرياضيون الأولمبيون على دعوة السكان ليكونوا أوفر صحة لضمان أن يتمتع الناس بالمرونة تماما كما يجب أن تكون نظمنا الصحية للتصدي لمرض كوفيد-19".  

وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، لم يسلم ركن من أركان المعمورة ولا جانب من جوانب حياة الناس من تأثير جائحة كوفيد-19. والعالم في حاجة إلى مؤسسات عالمية للعمل معًا ومن أجل أن يقدم القادة المعلومات الموثوقة والصحيحة ترد من مصادر يثقون بها. ويُعتبر الرياضيون الأولمبيون رموزا للقوة ويمكنهم أن يؤدّوا دور السفراء الموثوق فيهم لتقديم تلك المعلومات.  

ومن ناحيته، قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، "إن الرياضة يمكن أن تنقذ الأرواح. ولقد لاحظنا خلال الأشهر القليلة الماضية مدى أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني للحفاظ على الصحة والرفاهية. وبالعمل مع منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، يمكن أن نخطو خطوة أخرى معًا. وسنطلب من رياضيينا الأولمبيين المساعدة على ذلك بتقاسم المعلومات وأفضل الممارسات التي يحتاجها الناس في الوقت الراهن."  

وأضاف أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة من جهته قائلا: "خلال هذا الوقت من التحديات والتغيير غير المسبوق - انطلاقا من جائحة كوفيد-19 ومرورا بالصراع المستمر من أجل العدالة العرقية والاجتماعية وناهيك عن أزمة المناخ - لم تكن هناك حاجة أكبر إلحاحا للتضامن والأمل العالميين. ولطالما برهنت الحركة الأولمبية ورياضيوها عن أفضل معالم الإنسانية، ويسرّ الأمم المتحدة العمل مع اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة الصحة العالمية من أجل دعوة الناس في جميع بقاع العالم إلى الاتحاد ومن أجل # البقاءصحاء_جميعا ".  

وستعمل الشراكة العالمية محليًا، من خلال إيصال أصوات الرياضيين الأولمبيين - أصوات تعبّر عن المثابرة والتفاني والتحمل - وهي الصفات التي يحتاجها جميع الأشخاص خلال هذا التحدي الذي يواجه الصحة العمومية. وستعمل منظمة الصحة العالمية مع الرياضيين من أجل إيصال رسائل صحية عبر المنصات الرقمية تستهدف من خلالها الأشخاص حسب المراحل المختلفة للجائحة في بلدانهم.   

وبما أن فيروس كوفيد-19 قد فرض القيود وأحدث التغيير على أنماط حياتنا اليومية - بما يشمل كيفية تفاعلنا مع الآخرين وحركتنا وممارستنا للرياضة - فنحن في حاجة إلى الاهتمام بصحتنا النفسية والبدنية ومساعدة الآخرين الذين قد يحتاجون إلى دعم إضافي. ومن خلال العمل سويّا، تهدف الشراكة التي انطلقت في اليوم الأولمبي لتستمر كل يوم، إلى الحفاظ على صحتنا جميعًا.

 

المصدر: منظمة الصحة العالمية