لبنان
21 تشرين الثاني 2022, 10:30

اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام: نرفض الحطّ من هيبة موقع الرّئيس المسيحيّ المارونيّ

تيلي لوميار/ نورسات
عقدت اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام خلوتها السّنويّة في دار مطرانيّة جونية المارونيّة في أدما، برئاسة المطران أنطوان نبيل العنداري، وحضور مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبدو أبو كسم وأعضاء اللّجنة، أجرى خلالها المجتمعون تقويمًا لعمل اللّجنة في السّنة المنصرمة، ووضعوا خارطة طريق لعملها في السّنة المقبلة، وتداولوا آخر المستجدّات الوطنيّة والسّياسيّة والكنسيّة.

وفي ختام الخلوة، أصدرت اللّجنة البيان الآتي:  

"1- قبل أيّام من عيد الاستقلال يؤسفنا أن يكون هذا الاستقلال منتقصًا آملين أن يكون الولاء للوطن تامًّا ونهائيًّا للبنان الدّولة والكيان دون سواه، كما يؤسفنا أن يمرّ هذا العيد من دون وجود رئيس للجمهوريّة الّذي هو رئيس الدّولة ورمز وحدة الوطن ويسهر على احترام الدّستور والحفاظ على استقلاله ووحدته وسلامة أراضيه. من هنا نطالب برئيس نريده حرًّا وإنقاذيًّا وإصلاحيًّا يساعد على النّهوض بالبلاد ويضع حدًّا للأزمات الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة الّتي يعاني منها اللّبنانيّون.

 

2- تسعة عشر يومًا مرّت على الشّغور الرّئاسيّ في رئاسة الجمهوريّة من دون أن ينجح مجلس النّوّاب في جلساته السّتّ في انتخاب رئيس جديد، وتكاد هذه الجلسات تتحوّل ملهاة ومسرحيّات مملّة في ظلّ البدعة التّعطيليّة الّتي أدخلها البعض على الحياة السّياسيّة والنّيابيّة من خلال إفقاد نصاب الجلسات. وإذا كان بعض النّوّاب دخلوا في نقاش حول تفسير مواد الدّستور ومسألة النّصاب، فإنّ اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام وبغضّ النّظر عن الآراء المتباينة من مسألة نصاب الثّلثين أو النّصف زائدًا واحدًا، تشدّد على مسؤوليّة النّوّاب الأخلاقيّة والوطنيّة بممارسة واجبهم الدّستوريّ في انتخاب رئيس وعدم عرقلة هذه العمليّة الانتخابيّة بمقاطعة من هنا وتعطيل من هناك. وعندما تسقط هذه البدع التّعطيليّة ينتفي تلقائيًّا كلّ الجدل حول النّصاب خصوصًا أنّ المشترع لم يتبادر إلى ذهنه يومًا أنّ نوّابًا سيتقاعسون عن أداء واجبهم الوطنيّ وعن عقد جلسات متواصلة حتّى انتخاب الرّئيس.  

 

3- إنّ تصويت بعض النّوّاب بأسماء نحترمها ونجلّها في مضمارها من دون أن تكون مطروحة جدّيًّا هو تصويت بلا جدوى بل هو تضييع للوقت والمطلوب أن تأخذ اللّعبة الدّيموقراطيّة مجراها. ومن المهمّ التّذكير بأنّ منصب رئاسة الجمهوريّة هو منصب واجب الاحترام ومن غير المقبول بتاتًا الحطّ من هيبة هذا الموقع وقيمته، ومن المستغرب والمستنكر أن يلجأ البعض عن قصد أو عن غير قصد إلى ضرب مقتضيات الوفاق الوطنيّ وقاعدة التّمثيل والأعراف الميثاقيّة، فمثل هذا السّلوك يهزّ أساسات الدّولة والكيان، وهذا أمر غير قابل للمزاح ونرفض كلّ محاولة هزليّة أو غير هزليّة في التّعاطي مع موقع رئيس الجمهوريّة المسيحيّ المارونيّ.

 

4- تعلن اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الاعلام تأييدها لمقرّرات مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان من القضايا الوطنيّة، كما تعلن دعمها لمواقف غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، وتدين أيّ محاولة للنّيل من بكركي المرجعيّة الوطنيّة من أيّ جهة أتت وأيّ تلميح مباشر أو غير مباشر بتخلّي بكركي صخرة لبنان وحامية الكيان عن السّيادة الوطنيّة إذا نادت بمؤتمر دوليّ أو برعاية دوليّة حيث فشلت الحوارات الدّاخليّة في التّوصّل إلى حلول جذريّة تثبت سلطة الدّولة على كامل أراضيها بقواها الأمنيّة الشّرعيّة حصرًا من دون أيّ شريك أو سلاح خارج إطار الدّولة".