25 تشرين الثاني 2019, 15:00
اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام تحذّر من محاولات لوضع شارع مقابل شارع
عقدت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام اجتماعًا قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام برئاسة رئيس اللجنة المطران أنطوان نبيل العنداري وحضور مدير المركز الأب عبدو أبو كسم وأعضاء اللجنة الأسقفية ومديري المؤسسات الإعلامية الكنسية وأصدرت البيان الآتي:
- تدين اللجنة الأسقفية أشد الإدانة وتحذّر من ما شهده جسر الرينغ ومحيطه ليل أمس من محاولات لوضع شارع مقابل شارع وما حملته هذه المحاولات من رسائل ترهيبية متعددة الأبعاد لمواطنين مسالمين ولمناطق سكنية آمنة ومن اطلاق شعارات طائفية ومذهبية تحريضية ومن تعدّيات سافرة على الممتلكات الخاصة والعامة، لم توفّر الإعلاميين والإعلاميات في خلال تأديتهم رسالتهم في نقل الحقيقة. وتعرب اللجنة عن استهجانها لعدم ردع هذه الممارسات الخطيرة من قبل المرجعيات التي ينتمون إليها وعدم صدور أي إستنكار.
في المقابل، تثمّن اللجنة جهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي عملت على ضبط الوضع ومنع انزلاقه إلى مزيد من الفوضى، وناشدت القوى الأمنية أن تكون قبضتها أكثر شدة تجاه المشاغبين وألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد في تعاطيها مع التحركات التي تشهدها بعض المناطق، فلا يتم اعتقال متظاهرين من دون مسوّغ شرعي وترك معتدين يستدرجون البلد إلى صدام وفتن ويثيرون النعرات الطائفية.
- تأسف اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام للعجز الرسمي المتمادي لدى المسؤولين في الدولة في إتخاذ القرار المناسب بإنطلاق الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة للانصراف إلى عملية التأليف بما يؤدي إلى استعادة نوع من الثقة المفقودة وإلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية ووقف حال الاستنزاف الاقتصادي والمالي للبلد الذي يهدّد بإنهيار كامل ستكون تكلفته باهظة على الجميع بلا استثناء.
- تحيّي اللجنة الأسقفية الانتفاضة الشعبية السلمية في الساحات البعيدة عن العنف والمطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة وتضمّ صوتها إلى صوت صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي ثمّن في عظة الأحد "شجاعة شعبنا في مقابل غياب هذه الشجاعة عند اصحاب القرار السياسيين غير القادرين على اتخاذ القرار الشجاع لصالح لبنان وشعبه"، وتنظر اللجنة بإيجابية إلى رفع العلم اللبناني في معظم المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب مرورا ببيروت وجبل لبنان والبقاع والى ما شهدناه من عرض مدني حضاري بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين آملة في أن يصبح الاستقلال كاملًا غير منقوص.
- هذا وتركت اللجنة الأسقفية اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة التطورات الميدانية والاتصالات الهادفة الى إحتواء الوضع."