الكونغو الديمقراطية تشهد أسوأ تفش لمرض الإيبولا في تاريخها
وإلى جانب الحكومة والشركاء، تعمل اليونيسف على رفع مستوى استجابتها لمساعدة الضحايا، والتحكم في انتشار المرض، وإنهاء الفاشية المميتة في نهاية المطاف.
وقالت اليونيسف إن هذه الفاشية هي العاشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والأسوأ في البلاد. كما أنها تعد ثاني أكبر تفش للإيبولا في التاريخ بعد حدوثه في غرب أفريقيا في الفترة 2014-2016. وأشارت إلى أن انعدام الأمن وحركة الأشخاص المتكررة في المناطق المتضررة، ومقاومة بعض المجتمعات ما يزال يشكل عائقا أمام الاستجابة لهذا الوباء الأخير.
وقال الدكتور جيانفرانكو روتيجليانو، ممثل اليونيسف في جمهورية الكونغو الديمقراطية:
"في الوقت الذي تمكنا فيه من السيطرة بشكل كبير على المرض في مانجينا وبيني وكوماندا، لا يزال الفيروس ينتشر في منطقة بوتيمبو، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انعدام الأمن وحركة السكان. نحن نرفع مستوى استجابتنا ونوظف موظفين إضافيين في النقاط الصحية في بوتيمبو وكاتوا، حيث وقعت 65% من حالات الإيبولا الجديدة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة".
وقالت اليونيسف إنه ومنذ بداية الوباء، نشرت اليونيسف وشركاؤها أكثر من 650 موظفا للعمل مع الحكومة والمجتمع المدني والكنائس والمنظمات غير الحكومية بهدف مساعدة الناس والعائلات الذين أصيبوا بالعدوى ولرفع الوعي حول أفضل الممارسات الصحية والسلوكية لمنع انتشار المرض.
وتركز استجابة اليونيسف للإيبولا على المشاركة المجتمعية، وتوفير المياه والصرف الصحي، وجعل المدارس في مأمن، ودعم الأطفال والعائلات والمصابة بالإيبولا. وقالت إنها تهدف إلى السيطرة على انتشار المرض والوقاية منه، ووقف تفشيه في نهاية المطاف للحد من الوفيات المرتبطة بفيروس إيبولا بين المصابين، وتوفير الحماية والتخفيف من المعاناة وتقديم المساعدة للأطفال والأسر المتضررين.
في دار حضانة تدعمها اليونيسف في بيني، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تحمم كافيرا لانغا جيمايما، المتعافية من الإيبولا، الطفل جوسو البالغ من العمر 6 أشهر، الذي تخضع والدته للعلاج من الإيبولا. 6 كانون الأول / ديسمبر 2018
وأشارت اليونيسف إلى الاستمرار في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين والأسر المتضررة وأطفالهم، بمن فيهم الأطفال الذين تيتموا بسبب الإيبولا والأطفال غير المصحوبين، بهدف مساعدتهم في التغلب على عواقب المرض. كما توفر اليونيسف بيئة حمائية للأطفال في المدارس والمساعدة الغذائية، بما في ذلك للأطفال والكبار في مراكز العلاج.
وقال الدكتور روتيجليانو "تعمل فرقنا في مانجينا وبني وأويشا وكوماندا وبوتيمبو ولوبيرو بلا كلل مع هذا النهج متعدد الجوانب لوضع حد لتفشي الإيبولا في أسرع وقت ممكن، ولمساعدة الأطفال والأسر المتضررين."
وحتى الآن، قامت اليونيسف وشركاؤها بالوصول إلى أكثر من 10 ملايين شخص في المناطق المتأثرة، برسائل الوقاية بالتعاون مع قادة المجتمعات المحلية ومن خلال وسائل الإعلام، بالإضافة إلى توفير مياه الشرب لأكثر من 1.3 مليون شخص في الأماكن العامة والمرافق الصحية والمدارس وتدريب 8,146 مدرسا على تدابير الوقاية من الإيبولا.