الكنيسة في روندا نحو الاحتفال بمرور 125 عامًا على تبشير البلاد
الحدث الرئيس الذي شكّل المرحلة الأولى من الاحتفال باليوبيل المزدوج تمّ اختباره في رعيّة زازا، في أبرشيّة كيبونغو، حول الاحتفال بسرّ المعموديّة، الذي قدّمه الكردينال أنطوان كامباندا، رئيس أساقفة كيغالي ورئيس المجلس الأسقفيّ في روندا. وصفه رئيس الأساقفة بلحظة نعمة لمسيحيّي هذه الجماعة الرعويّة التي تأسّست في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1900، وهي ثاني إرساليّة كاثوليكيّة في روندا بعد إرساليّة Save، التي تمّ إنشاؤها في 8 شباط/فبراير 1900.
كما هو الحال إبّان الاحتفال باليوبيل المزدوج لألفَيْ عام على فداء البشريّة بالمسيح، و 100 عام على تبشير روندا، استضافت رعيّة زازا، مرّة أخرى، الاحتفال بسرّ المعمودية. في ملاحظاته، ذكر الكردينال كامباندا، محاطًا بأساقفة روندا جميعهم، بالمعنى العاموديّ والأفقيّ للمعموديّة، قال: "المعموديّة هي نعمة ننالها مجّانًا من الله. هي تجعلنا أبناء الله، ولكن أيضًا إخوةً وأخواتٍ في الإيمان المسيحيّ داخل عائلة الله الكبيرة التي هي الكنيسة، جسد المسيح".
"في الوقت الذي يواصل فيه الأب الأقدس تشجيع الكنيسة على إعادة اكتشاف نعمة السينودس وعيشها، من المهمّ أن نتذكّر أنّ المعموديّة هي السرّ الذي يُدعى به الأشخاص الذين ينتمون إلى مختلف مكوّنات الحياة الكنسيّة إلى إعادة اكتشاف رسالتهم الأولى، والأساسيّة، والمشتركة، رسالة أبناء الآب نفسه الذي كشفه لنا المسيح، وأن نشهد له في حضن الكنيسة".
رجّعت رسالةُ رئيس أساقفة كيغالي صدىً خاصًّا في بلد لا يزال يحمل جراح الإبادة الجماعيّة عام 1994، وهي مأساة اختبرت الأخوّة الإنسانّية والأخوّة المسيحيّة على حدّ سواء، "بما أنّ الآلاف من الضحايا والجلّادين كانوا من المعمّدين".
كانت المرحلة الأولى من الاحتفال باليوبيل المزدوج لحظة حجّ وشركة وتعميق معنى سرّ المعموديّة للمسيحيّين الذين أتوا من أبرشيّات روندا كلّها وتجدر الإشارة إلى أنّ أبرشيّة زازا هي مكانُ خصوبةٍ غنيّة ومتنوّعة بشكل خاصّ في تاريخ الكنيسة في روندا.
ففيها، تمّ تعميد إليزابيث نيرامبيلا، المرأة المسيحيّة الأولى في روندا، في عام 1902. والكاهن الرونديّ الأوّل في هذا البلد، الأب بالتازار جافوكو، المرتسم في عام 1917، كان أيضًا مواطنًا من الرعيّة عينها.