أميركا
19 حزيران 2024, 08:10

الكنيسة تحمل الرجاء إلى المهاجرين على الحدود الفنزويليّة

تيلي لوميار/ نورسات
مع هجرة آلاف الفنزويليّين بسبب الفقر أو العنف، تواصل الكنيسة رسالتها من خلال مرافقة الأشخاص المتنقّلين وجلب الرجاء لهم، بحسب ما تنقل لنا "فاتيكان نيوز".

 

برز التنقّل البشريّ بسبب الهجرة أحد أهمّ الظواهر الاجتماعيّة في القرن الحادي والعشرين. هذا الواقع صحيح في فنزويلّا، حيث ينتقل آلاف الأشخاص من البلاد بحثًا عن سبل عيش أفضل أو للفرار من مخاطر وشيكة.

أثّرت الهجرة على العائلات والمجتمعات، ما أدّى إلى زيادة الفقر واليأس والقلق بشأن المستقبل.

وفقًا لتقرير عام 2023 الصادر عن المنظّمة الدوليّة للهجرة (IOM)، تسجّلت زيادة مطّردة في العدد المقدّر للمهاجرين الدوليّين على مدار الأعوام الخمسين الماضية.

كان للوضع الحاليّ في فنزويلّا تأثير كبير على تدفّقات الهجرة في أمريكا اللاتينيّة، ولا يزال يشكّل واحدة من أكبر أزمات النزوح والهجرة في العالم.

اعتبارًا من حزيران/يونيو 2021، غادر حوالى 5.6 مليون فنزويلّي البلاد، مع انتقال ما يقرب من 4.6 مليون إلى بلد آخر في أميركا اللاتينيّة ومنطقة البحر الكاريبيّ.

ردًّا على هذه الظاهرة، لم تتوقّف الكنيسة الكاثوليكيّة عن العمل كعلامة رجاء من خلال أكثر من 412 مكتبًا لكاريتاس في مختلف الرعايا. تقدّم هذه المكاتب المساعدة القانونيّة وتغذية الأطفال والخدمات للمهاجرات الحوامل.  

في مقابلة مع فاتيكان نيوز، قدّم الأب الفنزويلّي المولد إدواردو سوتو بارا، أس. جيه مدير الدراسات العليا في الجامعة الكاثوليكيّة في تاتشيرا، نظرة ثاقبة على الجهود التي تبذلها الكنيسة في الاستجابة بنشاط للوضع، فقال إنّ المؤسّسات التي تديرها الكنيسة توفّر فرصًا تعليميّة عالية الجودة، وخبرات تعزّز التضامن الشعبيّ، ومرافقة الشباب والمرافقة الروحيّة، حتّى في أكثر القطاعات ضعفًا.  

"تواصل الكنيسة نقل الإيمان والرجاء قبل كلّ شيء إلى العائلات التي تمزّقت أو تقلّصت بسبب آثار الهجرة الفنزويليّة"، قال الأب إدواردو.  

وهو ينظّم كلّ شهر زيارات مجتمعيّة وصلوات جماعيّة وفرص تواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ لإشراك الشباب وتقديم ورش عمل حول التواصل اللاعنفيّ وثقافة السلام والإدارة في أوقات الأزمات.

وكما لاحظ الأب إدواردو، فإنّ استجابة الكنيسة تسعى إلى تجسيد إنسانيّة مستوحاة من شخص يسوع الناصريّ، الذي يظهر تجسّده وقيامته أنّ الله لن يتخلّى أبدًا عن شعبه في نضالهم من أجل حياة كريمة.