مصر
12 أيار 2025, 13:20

الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر للبابا المنتخَب: ليمنحكم الله حكمة بطرس وغيرة بولس لتقودوا سفينة الكنيسة

تيلي لوميار/ نورسات
هنّأت الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر البابا الجديد لاون الرّابع عشر في بيان حمل توقيع بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر جاء في نصّه بحسب "المتحدّث الرّسميّ للكنيسة الكاثوليكيّة بمصر":

"أسقف روما، وخليفة القدّيس بطرس الرّسول، راعي الكنيسة الجامعة، يسرّنا، نحن أعضاء مجلس بطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكيّة في مصر، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، أن نرفع إلى قداستكم أصدق التّهاني القلبيّة، وأعمق مشاعر الفرح الرّوحيّ، بمناسبة انتخابكم السّامي وجلوسكم المبارك على الكرسيّ الرّسوليّ، كرسيّ بطرس الرّسول، الّذي منه أشرق نور الإنجيل على المسكونة، ولا يزال منه صوت الرّاعي الصّالح ينادي القلوب إلى ينابيع الرّجاء.

إنّنا نرى في انتخاب قداستكم علامةً من علامات العناية الإلهيّة، وشهادةً حيّةً لعمل الرّوح القدس في جسد الكنيسة الواحدة، ودعوةً جديدةً للمضيّ قدمًا في درب الوحدة والشّهادة والإنجيل.

وفي سنة يوبيل الرّجاء، حيث تدعى الكنيسة لتكون نورًا في عالم يئنّ من الحروب، واللّامبالاة، والضّياع، نثق بأنّ قداستكم ستكونون صوتًا نبويًّا ينير الدّرب، ويقود الكنيسة نحو مستقبل منفتح على الإنسان، راسخ على صخرة الإيمان.

وما أبهى أن يتزامن جلوسكم المبارك مع ذكرى مرور سبعة عشر قرًنًا (١٧٠٠ سنة) على انعقاد مجمع نيقية المسكونيّ الأوّل، ذلك المجمع التّاريخيّ الّذي أسهمت فيه كنيسة الإسكندريّة إسهامًا جوهريًّا، في تثبيت الإيمان بشخص المسيح الكلمة المتجسّد.

من قلب كنيسة الإسكندريّة العريقة، نحمل إلى قداستكم إرث آبائنا الشّرقيّين: الكلدان، والسّريان، والموارنة، والرّوم الملكيّين، والأرمن، والأقباط الكاثوليك، واللّاتين المصريّين، الّذين يشكّلون معًا فسيفساء الرّجاء في جسد المسيح الواحد، المنتشر من الشّرق حتّى أقاصي الأرض.

نصلّي من أجل قداستكم، كي يعضدكم الله بنعمه، ويمنحكم حكمة بطرس، وغيرة بولس، لتقودوا سفينة الكنيسة بثبات وسط أمواج هذا العالم، ولتكون خدمتكم علامة رجاء ووحدة وسلام في عالم يتعطّش إلى المصالحة والتّجدّد الرّوحيّ.

من أرض مصر، الّتي استقبلت العائلة المقدّسة، وعلى خطى القدّيس مرقس كاروز ديارنا، نؤكّد لقداستكم صلاتنا، واتّحادنا الوثيق، وطاعتنا البنويّة، وثقتنا بأنّكم، بنعمة الرّبّ، تقودون الكنيسة إلى عهد جديد من النّعمة والمحبّة والرّجاء."