الكنيسة الأنجليكيانيّة تؤيّد نداء روما لأخلاقيّات الذكاء الاصطناعيّ
إنضمّ رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، إلى قادة لامعين آخرين وعلماء أخلاقيّات وأساتذة جامعيّين في التوقيع على "نداء روما" للتطوير الأخلاقيّ للذكاء الاصطناعيّ. وأيّد رئيس الأساقفة ويلبي، زعيم الكنيسة الأنجليكانيّة، المبادرة في 30 نيسان (أبريل) في حفل أقيم في روما في مقرّ الأكاديميا البابويّة للحياة، وفقا لمذكّرة من الأكاديميا ومؤسّسة RenAIssance التابعة لها.
النداء إلى أخلاقيّات الذكاء الاصطناعيّ هي وثيقة "تهدف إلى تعزيز الشعور المشترك بالمسؤوليّة عن كرامة الإنسان وسط التقدّم التكنولوجيّ السريع". وفيما هو يوقّع الوثيقة قال رئيس الأساقفة: "لا نستطيع التنبّؤ بالمستقبل ولكنّنا على يقين من أنّ التقدّم السريع في العلوم والتكنولوجيا سيستمرّ وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد". وبينما اعترف بالإمكانات الهائلة التي يمكن أن يقدّمها الذكاء الاصطناعيّ "في تحسين القدرة البشريّة"، شدّد على واجبنا أيضًا أن نسعى جاهدين "لحماية كرامة الشخص البشريّ والحفاظ عليها والاعتزاز بها"...وعلى ما مفاده أنْ لا بدّ للتطوّر الهائل الذي يؤتيه الذكاء الاصطناعيّ، من أن يفيد الجميع، ضمن أطُر الخير العامّ، محافظًا على المناخ، وواضعًا نصب العين، التنمية المستدامة.... و"الكثير من كيفيّة فهمنا للذكاء الاصطناعيّ يعود إلى كيفيّة فهمنا لطبيعة الكائن البشريّ"، تابع رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانيّة، فيبقى أنّ علينا أن نعمل معًا لتظلّ كرامة الإنسان المخلوق على صورة الله، محورَ جلّ ما نقوم به.
من جهته، أعرب رئيس الأساقفة فينشنتسو باليا، رئيس الأكاديميا الحبريّة للحياة ومؤسّسة RenAIssance، عن السعادة بـ"انضمام" إخوتنا واخواتنا الأنجليكان إلى "نداء روما" وكتب "عندما يلتقي التفكير والحوار في مسائل متعلّقة بالتطوّر التكنولوجيّ، في جوٍّ من الأخوّة،، يمكن إيجاد سبلٍ مشتركة وحلولٍ فعّالة لبناء السلام وإنماء الخير العامّ".
نذكّر بأنّ "نداء روما من أجل أخلاقيّات الذكاء الاصطناعيّ" هو وثيقة وضعتها وروّجت لها الأكاديميا الحبريّة للحياة ومؤسّسة RenAIssance التي أنشأها البابا فرنسيس عام 2021 بهدف تعزيز دعوتها إلى اتّباع نهج أخلاقيّ للذكاء الاصطناعيّ. والفكرة هي تعزيز الشعور بالمسؤوليّة المشتركة بين المنظّمات الدوليّة والحكومات والمؤسّسات والقطاع الخاصّ كجزء من الجهود المبذولة لخلق مستقبل يتمكّن فيه كلّ فرد من الاستفادة من التقدّم التكنولوجيّ، وحتّى يضمن التقدم التكنولوجي احترام كرامة كلّ فرد و"بيتنا المشترك".