الفاتيكان
01 حزيران 2022, 07:50

الكرسيّ الرّسوليّ قدّم للّقاء العالميّ العاشر للعائلات، ماذا في تفاصيله؟

روسيا اليوم
في مؤتمر صحافيّ عُقد في دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ، قُدّم عصر الثّلاثاء اللّقاء العالميّ العاشر للعائلات الّذي سيُعقد في روما من الثّاني والعشرين وحتّى السّادس والعشرين من حزيران/ يونيو المقبل، والّذي سيتوّج بقدّاس إلهيّ مع البابا فرنسيس في ساحة القدّيس بطرس.

تخلّل المؤتمر مداخلة لنائبة أمين سرّ دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة غابرييلا غامبينو قالت فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "لقد وصلنا أخيرًا إلى ذروة سنة عائلة فرح الحبّ الّتي أعلنها الأب الأقدس البابا فرنسيس في 19 آذار مارس 2021. وقد تمّ تطوير العديد من المبادرات الرّعويّة خلال هذا العام، والّتي شارك فيها أيضًا البابا نفسه: عشرة مقاطع فيديو العشرة حول فرح الحبّ، الرّسالة الّتي كتبها إلى الأزواج، الرّسائل والخطب العديدة الّتي وجّهها للعائلات دعمًا للعديد من المبادرات الرّعويّة الّتي نشأت في كلّ ركن من أركان العالم. 

للتّحضير لهذه النّسخة الجديدة المتعدّدة المراكز والواسعة النّطاق من اللّقاء العالميّ للعائلات، كان علينا أن نواجه العديد من الأحداث، بدءًا من الوباء، الّذي أخَّر التّنظيم وجعله معقّدًا، ولكنّنا نجحنا. في العالم، تنظّم العديد من الأبرشيّات لجمع العائلات معًا حول أسقفها أو كاهن الرّعيّة، مُستخدمة المخطّط عينه للّقاء الّذي سيعقد في روما وفي كثير من الحالات أيضًا مواضيع المؤتمر الرّعويّ عينها، الّتي نشرناها قبل عدّة أشهر في الدّليل الرّعويّ للأبرشيّات. أفكّر في المؤتمر الأسقفيّ في غواتيمالا، الّذي أصدر على المستوى الوطنيّ والإقليميّ وحتّى الأبرشيّ برنامجًا يتضمّن مقترحات محدّدة لمرافقة وعيش اللّقاء العالميّ مع الأساقفة، مع وقفة افتتاح، وثلاثيّة لقاءات رعويّة واتّصالات افتراضيّة مع روما.

أودّ أيضًا أن أغتنم هذه اللّحظة لكي أحثَّ، مرّة أخرى، الرّعاة والمسؤولين عن راعويّة العائلة المحلّيّة على أن يعلنوا عن اللّقاء العالميّ للعائلات في جماعاتهم وأن يشركوها في تنظيم لحظة مخصّصة لهم في نهاية شهر حزيران يونيو. إنَّ العائلات تنتظر إشارة، وتريد أن تتمَّ دعوتها للاحتفال معًا! في روما، سيستقبل الأب الأقدس مندوبين من المجالس الأسقفيّة والحركات الدّوليّة والجمعيّات العائليّة. وكما أُعلن سابقًا، سيفتتح اللّقاء يوم الأربعاء المصادف الثّاني والعشرين من حزيران يونيو بمهرجان العائلات بحضور البابا فرنسيس في قاعة بولس السّادس بالفاتيكان. من الخميس 23 وحتّى السّبت 25 حزيران يونيو سيكون هناك المؤتمر الرّعويّ، في قاعة بولس السّادس أيضًا. أمّا بعد ظهر يوم السّبت، فسيترأّس الأب الأقدس قدّاسًا إلهيًّا مع العائلات في ساحة القدّيس بطرس وسيتلو معها يوم الأحد صلاة التّبشير الملائكيّ. إنّ حداثة نسخة هذا العام من اللّقاء العالميّ للعائلات هي على وجه التّحديد نشر البرنامج النّهائيّ للمؤتمر الرّعويّ.

إنَّ المؤتمر، على عكس النّسخ السّابقة، وأفكّر في فيلادلفيا وميلانو ودبلن، لن يكون فيه محاضرات منظّمة أكاديميًّا بمحتويات لاهوتيّة- عقائديّة، ولكنّه سيكون لحظة لقاء وإصغاء وحوار بين العاملين في مجال راعويّة العائلة والزّواج. والهدف من ذلك هو التّعمّق في الموضوع الّذي اختاره البابا فرنسيس: الحبّ العائليّ: دعوة وطريق للقداسة، مع الأخذ في الاعتبار بعض الإرشادات القويّة الّتي تظهر من الإرشاد الرّسوليّ "فرح الحبّ"، وهو نصّ يقدّم نفسه بخطوط منهجيّة واضحة جدًّا للتّطوّرات المحتملة لراعويّة العائلة خلال في السّنوات القادمة.

لهذا السّبب تقول ركّزنا على بعض المواضيع الّتي انبثقت عن لقاءاتنا المستمرّة مع الأساقفة من جميع أنحاء العالم، لاسيّما في زياراتهم التّقليديّة للأعتاب الرّسوليّة، والّتي عادت للظّهور باستمرار لاسيّما، المسؤوليّة المشتركة للزّوجين والكهنة في العمل الرّاعويّ في الكنائس الخاصّة؛ بعض الصّعوبات الملموسة للعائلات في مجتمعات اليوم؛ التّحضير للحياة الزّوجيّة للأزواج؛ بعض حالات "الضّواحي الوجوديّة" داخل العائلات؛ تنشئة مُنشِّئين في راعويّة عائليّة مليئة بالتّحدّيات والمسائل الصّعبة. قضايا حاليّة ومعقّدة، أردنا معالجتها حاملين معنا كبوصلة الدّعوة المستمرّة للبابا فرنسيس للتّجديد والارتداد الرّعويّ: إنَّ الخطوة الأولى الّتي لا يزال يتعيّن علينا جميعًا اتّخاذها في الواقع، هي توعية العائلات بأنّ حياتهم هي دعوة وأنّه بإمكانهم أن يكتشفوا في حياتهم اليومية طرقًا رائعة للقداسة، يمكنها أن تحوِّل بيئة حياتهم الكنسيّة والاجتماعيّة.

سيكون هناك عنصران مميّزان في سياق المؤتمر وهما أمسية الأبرشيّات الرّومانيّة يوم الجمعة 2 حزيران يونيو، المخصّصة لموضوع "الشّركة العائليّة، كأسلوب للشّركة في الكنيسة"، والّتي قرّرنا مع أبرشيّة روما عقدها في الرّعايا، بحيث يتمكّن المندوبون من التّنقّل في مختلف أنحاء المدينة لقضاء أمسية مع العائلات الرّومانيّة؛ وقفة خاصّة ثانية، ستكون صباح السّبت، مع ساعة من السّجود للقربان المقدّس مع وقفات من التّأمّلات للأزواج والعائلات يقدّمها المندوبون أمام القربان المقدّس. أمّا في الأيّام الأخرى، أيّ يومي الخميس والجمعة، سيبدأ اليوم بالقدّاس الإلهيّ، الّذي يحتفل به الكاردينال فاريل والكاردينال دي دوناتيس، داخل بازيليك القدّيس بطرس."