الكرسي الرسوليّ يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنصريّة على الإنترنت
أخبر رئيس الأساقفة غابرييل كاتشيا، المراقب الدائم للكرسي الرسوليّ لدى الأمم المتّحدة الأخيرة عن قلق الكنيسة إزاء التمييز ضدّ المهاجرين والتعصّب الدينيّ والعنصريّة عبر الإنترنت.
أدلى بهذه التصريحات إبّان المناقشة العامّة للجنة الثالثة للدورة 79 للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك.
بدأ رئيس الأساقفة كاتشيا خطابه أمام الجمعيّة العامّة بالاقتباس من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان: "يولد جميع الناس أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق".
وقال بأنْ في حين أنّ هذا معترف به بشكل صحيح كحقيقة أساسيّة، "فقد أظهر التاريخ أنْ يتمّ تجاوزه باستمرار".
ولاحظ رئيس الأساقفة، على وجه الخصوص، أن في حين "من السهل تحديد العنصريّة العلنيّة وإدانتها بحقّ"، فإنّ التحيّزات العنصريّة غالبًا ما "تتّخذ أشكالًا أكثر دهاء".
من هذا المنطلق، توجّه رئيس الأساقفة إلى النظر في ثلاثة مجالات ذات أهمّيّة خاصّة للكرسي الرسوليّ.
الأّول، كما قال، هو التمييز ضدّ المهاجرين واللاجئين.
وقال رئيس الأساقفة: "يمكن للهجرة أن تخلق شعورًا بالخوف والقلق، وغالبًا ما يتفاقم ويُستغلّ لأغراض سياسيّة".
ومع ذلك، شدّد على أنْ "يجب دائمًا النظر إلى المهاجرين على أنّهم بشر يتمتّعون بالكرامة الجوهريّة عينها التي يتمتّع بها أي شخص".
ثانيًا، شدّد رئيس الأساقفة على مشكلة التعصّب الدينيّ.
وعلى أنّ "الأفراد والمجتمعات يواجهون قيودًا واضطهادًا بسبب اعتناقهم لعقيدتهم، سواء في المجاليْن الخاصّ أو العامّ. وتقوّض هذه القيود المبدأ الأساسيّ لحرّيّة الدين أو المعتقد".
وأخيرًا، أصرّ رئيس الأساقفة كاتشيا على قلق الكرسي الرسوليّ بشأن العنصريّة وكره الأجانب على الإنترنت.
وقال: "في مكافحة هذه الآفة، يكتسي التعليم أهمّيّة قصوى، سواء كاستراتيجيّة استجابةٍ أو كتدبيرٍ وقائيّ طويل الأجل".
واختتم ممثّل الكرسي الرسوليّ في الأمم المتّحدة خطابه بتسليط الضوء على أنّ الكرامة المتساوية لكلّ إنسان "تتطلّب ألّا نغضّ الطرف أبدًا عن العنصريّة أو الإقصاء"، بل "نحتضن "الآخر" بانفتاح، معترفًا بالمواهب الغنيّة والتفرّد لكلّ شخص وكلّ شعب".