الكرسي الرسوليّ يدعو إلى التضامن والعمل المناخيّ لدعم "الدول النامية"
بالنسبة إلى الكرسي الرسوليّ، فإنّ التنمية المستدامة والتعاون الدوليّ أمران محوريان في ضمان حصول السكّان الأكثر ضعفًا في العالم على مستقبل آمن ومزدهر.
في اجتماع للّجنة الاقتصاديّة والماليّة التابعة للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك في أكتوبر، دعا رئيس الأساقفة غابرييل كاتشيا، المراقب الدائم لدى الكرسي الرسوليّ لدى الأمم المتّحدة في نيويورك المجتمع الدوليّ إلى تنفيذ جهود حاسمة للقضاء على الفقر.
ركّزت جلسة العمل التي تحدّث فيها رئيس الأساقفة كاتشيا على "التنفيذ المتسارع" لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتّحدة، وسلّط الضوء في كلمته على أهمّيّة تخفيف عبء الديون وسياسة المناخ وتدابير العدالة التجاريّة في حماية رفاه البلدان النامية.
وفقا لرئيس الأساقفة، فإنّ العديد من البلدان النامية "تكافح مع الفقر المدقع وتغيّر المناخ وعدم كفاية البنية التحتيّة ومحدوديّة الوصول إلى الخدمات الأساسيّة مثل التعليم والرعاية الصحّيّة".
بالنسبة إلى الدول الجزريّة على وجه الخصوص، فإنّ الكوارث الطبيعيّة المرتبطة بتغيّر المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر لهما آثار غير متناسبة على معدّلات الفقر المرتفعة بالفعل والاقتصادات الهشّة التي تعتمد على السياحة. وتهدف التدابير التي يرعاها الكرسي الرسوليّ، مثل جدول أعمال أنتيغوا وبربودا للدول الجزريّة الصغيرة النامية، إلى مساعدة هذه البلدان على بناء بنية تحتيّة مستدامة وزيادة الأمن الغذائيّ.
حثّ كاتشيا أيضًا الجمعيّة العامّة على المساعدة على إدماج البلدان النامية غير الساحليّة في الأسواق العالميّة من خلال الممارسات التجاريّة المنصفة. تصنّف الأمم المتّحدة دولًا مثل أفغانستان وتشاد ومقدونيا الشماليّة على أنها بلدان منخفضة الدخل، تتميّز بعدم قدرتها على الوصول إلى الموانئ الساحليّة.
واختتم مراقب الكرسي الرسوليّ كلمته بتذكير جمهوره بالكيفيّة التي يمكن بها تخفيف عبء الديون في البلدان النامية غير الساحليّة والدول الجزريّة الصغيرة النامية وغيرها من البلدان النامية ما من شأنه أن يسمح لهذه الحكومات بالاستثمار في مواطنيها.
وفي ما يتعلق بتدابير تخفيف عبء الديون، كان البابا فرنسيس صرّح في السابق بأنْ "ليس من الصواب المطالبة بتسديد الديون عندما لا يستطيع شعب بلد ما حتّى الوصول إلى الضروريّات الأساسيّة".