الكرسي الرسوليّ يحذّر من تكديس الأسلحة في الفضاء الخارجيّ
في مؤتمر عام 1968 حول الاستخدام السلميّ للفضاء الخارجيّ، دعا البابا بولس السادس الجهات الفاعلة الوطنيّة والتجاريّة إلى تركيز الازدهار الجماعيّ في جهود استكشاف الفضاء.
ومنذ ذلك الحين، واصل الكرسي الرسوليّ التشديد على الحاجة إلى معايير دوليّة أكثر تماسكًا تحكم تكنولوجيا الفضاء.
في السياق، ألقى رئيس الأساقفة غابرييل كاتشيا، المراقب الدائم للكرسي الرسوليّ لدى الأمم المتّحدة، بيانيْن مزدوجيْن بشأن أمن الفضاء في نيويورك. وتحدّث إبّان اللجنتيْن الأولى والرابعة للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة بشأن نزع السلاح والبعثات السياسيّة الخاصّة، على التوالي.
وقال رئيس الأساقفة: "بينما نستكشف الإمكانات الهائلة للفضاء الخارجيّ، من الضروريّ أن تعزّز الدول استخدامه السلميّ كمنفعة مشتركة".
وأعرب رئيس الأساقفة كاتشيا عن قلقه بشكل خاصّ إزاء عسكرة الدول الأعضاء للفضاء، وتحديدًا عن طريق الأسلحة المضادّة للأقمار الصناعيّة (ASATs)أو الأسلحة المضادّة للسواتل، التي نشأت في سباق الفضاء في الحرب الباردة بين الولايات المتّحدة والاتّحاد السوفياتيّ، هي مقذوفات قادرة على تدمير الأقمار الصناعيّة في مدار الأرض. فرضت الولايات المتّحدة حظرًا على اختبار الأسلحة المضادّة للسواتل في عام 2022، لكنّ الصين وروسيا أجرتا عروضًا لأسلحة مماثلة مؤخّرًا في أيّار/مايو 2024.
"من المؤسف أنّ المجتمع الدوليّ لم يحقّق إجماعًا على اتّفاق لحظر أنواع الأسلحة جميعها في الفضاء الخارجيّ" ، قال رئيس الأساقفة كاتشيا في خطابه أمام اللجنة الأولى للأمم المتّحدة.
وسلّط رئيس الأساقفة الضوء على مؤتمر الأمم المتّحدة لنزع السلاح باعتباره إطارًا قائمًا ينبغي أن تعكسَ فيه تدابيرُ عدم الانتشار النوويّ المخاوفَ المتزايدة بشأن تكديس الأسلحة في الفضاء الخارجيّ. سيعقد مؤتمر نزع السلاح هذا العام في إيطاليا.
وقال رئيس الأساقفة كاتشيا بأنْ، في غضون ذلك، ينبغي على الدول الأعضاء الالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجيّ لعام 1967، التي تنصّ على أنّ "القمر والأجرام السماويّة الأخرى يجب أن تستخدم حصريًّا للأغراض السلميّة".