الفاتيكان
20 أيلول 2016, 12:07

الكرسي الرسولي يبارك السلام في كولومبيا

يتوجه أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في السادس والعشرين من أيلول الحالي إلى مدينة كارتاخينا في كولومبيا لتمثيل البابا فرنسيس في مناسبة الاحتفال بتوقيع اتفاقية إنهاء الصراع وبناء سلام مستدام وثابت بين الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس والقوات الثورية المسلحة الكولومبية المعروفة بالفارك، بحسب ما أوردت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي .

 

في الثاني من أيلول الحالي أعلن الرئيس الكولومبي سانتوس عن موعد ومكان اللقاء للتوقيع على اتفاقية السلام مع الفارك الذي تمّ التوصل إليه في الرابع والعشرين من آب الماضي  بعد أربع سنوات من المفاوضات الصعبة في هافانا  تقضي بوقف إطلاق النار  في أواخر حزيران الماضي ونزع سلاح ثمانية آلاف مقاتل من الفارك في غضون مئة وثمانين يوماً وإعادة اندماجهم في الحياة السياسية والاقتصادية  .

يأتي هذا الاتفاق بعد خمسين عاماً من الصراع المسلّح الذي أدى إلى مقتل مئتين وستين ألف قتيل وسبعة وأربعين ألف مفقود وتشريد أكثر من سبعة ملايين شخص. هذا وتستعدّ البلاد لإجراء استفتاء شعبي  في الثاني من تشرين الأول المقبل حول قبول اتفاق السلام بين الطرفين المتنازعين أو رفضه.

وكان الأب الأقدس قد تابع عن قرب عملية السلام هذه بهدف تحقيق الوفاق والمصالحة بين  جميع مكونات الشعب الكولومبي في ضوء حقوق الإنسان والقيم المسيحية الموجودة في صميم الثقافة اللاتينية، لكن الحبر الأعظم رفض المشاركة في هيئة القضاة التي ستضع بنود الاتفاق مفضلاً أن تعهد المهمة إلى هيئات أخرى بسبب عالمية الكنيسة  والمحافظة على  حيادها.

وكان أساقفة كولومبيا قد نشروا بياناً أعربوا فيه عن أملهم في أن يصوّت الشعب بحرية وديموقراطية بعد فحص ضمير جدي وعميق، نافين أن تكون الكنيسة في بوغوتا قد دعت الشعب إلى التصويت بنعم، مؤكدين على ترك الحرية للشعب في الاختيار ومتمنين على الصحافة الكولومبية توخّي الدقة في نقل أخبار الكنيسة وأساقفتها.