الكرسي الرسوليّ: على الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة الالتزام باستعادة السلام
في خطاب ألقاه أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، دعا المراقب الدائم للكرسي الرسوليّ لدى الأمم المتّحدة الدول الأعضاء إلى خلق مسارات نحو مجتمعات مستقرّة وآمنة.
في معرض حديثه في الدورة 79 للجمعيّة العامّة، اللجنة الرابعة، بشأن البند 51 من جدول الأعمال، المتعلّق بالاستعراض الشامل لجوانب عمليّات حفظ السلام جميعها، شدّد رئيس الأساقفة على أهمّيّة حماية السكّان الضعفاء ودفع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام الدائم.
وشدّد على أنّ المناقشات بشأن نجاحات حفظ السلام والتحدّيات التي تواجهها يجب أن تلهم التزامًا متجدّدًا بتهيئة الظروف التي يمكن أن يزدهر فيها السلام حقًّا.
تابع رئيس الأساقفة كاتشيا بتأكيد الأهمّيّة المستمرّة لجهود حفظ السلام، مصرًّا على أنّها لا تساعد فقط في إعادة بناء المجتمعات المتأثّرة بالنزاع ولكنّها تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في حماية المدنيّين ودعم العمليّات السياسيّة وتعزيز حقوق الإنسان.
وقال: "في سياق تصاعد التوتّرات الجيوسياسيّة والأزمات البيئيّة وزيادة انتهاكات حقوق الإنسان، صارت أهمّيّة عمليّات حفظ السلام أكبر من أي وقت مضى".
وأضاف أن "من المؤسف أن نلاحظ أن هذه البعثات تواجه صعوبات في تأمين الدعم المتّسق والموحد من الدول الأعضاء".
وحثّ على أنْ "يجب على الدول الأعضاء أن تؤكّد من جديد التزامها المشترك بحماية أرواح أفراد حفظ السلام وأن تتكاتف لدعم هذه العمليّات الحاسمة، التي لا غنى عن عملها في تعزيز السلام والاستقرار حول العالم".
إختتم رئيس الأساقفة خطابه بالتشديد على أنّ "السلام قيمة عظيمة وثمينة، وهو موضوع رجائنا وطموح الأسرة البشريّة بأسرها". وأعرب عن خالص امتنانه لحفظة السلام جميعهم على تفانيهم والتزامهم بالصالح العامّ.