العالم
22 تموز 2024, 09:40

الكردينال بيتسابالا يطلب من المسيحيّين في الأرض المقدّسة الاتّحاد في الصلاة

تيلي لوميار/ نورسات
تدعو البطريركيّة اللاتينيّة في القدس مسيحيّي الأرض المقدّسة إلى التراجع، في هذه اللحظة من إراقة الدماء والحزن المستمرّ، عن المناقشات السياسيّة وإلى الصلاة معًا، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

"علينا أن نترك السياسة وراءنا، علينا أن نلتقي ونصلّي معًا. الآن، بعد أن بدأت الجروح تنزف، ليس الوقت وقتَ الحديث عن السياسة"، قال البطريرك بيارباتيستا بيتسابلّا، بطريرك القدس للّاتين.

وكان البطريرك يتحدّث إلى وفد من المؤسّسة البابويّة "عون الكنيسة المحتاجة" التي تزور الأرض المقدّسة لإظهار التضامن مع المسيحيّين المحليّين وتقييم المشاريع لمساعدة الكنيسة في المنطقة.

"الوضع مستقطَب لدرجة أنّك إذا كنت قريبًا من الفلسطينيّين، فإنّ الإسرائيليّين يشعرون بالخيانة، والعكس صحيح. عندما أتحدّث عن معاناة غزّة، يخبرني العبرانيّون الكاثوليك عن المناطق التي عانت في هجمات 7 أكتوبر، وعلى الجانب الآخر، لا يفكّر الفلسطينيّون إلّا في غزّة. الجميع يريد احتكار المعاناة".

أشار البطريرك بيتسابالّا إلى أنّ البطريركيّة اللاتينيّة في القدس تضمّ كاثوليك من النيابة العبريّة يخدمون في الجيش في غزّة بالإضافة إلى الكاثوليك الذين يتعرّضون للقصف في غزّة، وهو أعرب عن اعتقاده بأنّ الكنيسة يجب أن تتجنّب الانجرار إلى الصراع "وأن تكون حضورًا بنّاءً".

"يقال لي باستمرار إنّني بحاجة إلى أن أكون محايدًا. تعال معي إلى غزّة، وتحدّث إلى شعبي الذي فقد كلّ شيء، ثم أخبرني أنّ عليّ أن أكون محايدًا. الأمر مستحيل. لكن لا يمكننا أن نصير جزءًا من الصدام السياسيّ أو العسكريّ أو المواجهة".

في الغضون، تبذل البطريركيّة ما في وسعها لمساعدة المجتمع المسيحيّ الصغير في غزّة، لكنّ الوضع غير مستقرّ لدرجة أنّ إيصال المساعدات إلى حيث تكون هناك حاجة إليها قد يستغرق أسابيع.

ومؤخَّرّا، تعهّدت كلّ من الحكومة البريطانيّة والمفوضيّة الأوروبيّة بإعادة التمويل إلى الأونروا – وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين، في وقت تستمرّ فيه الهجمات في القطاع.