الكردينال بارولين إلى أوكرانيا: "لا شيء مستحيل على الله"

"في حين أنّ آمالنا قد تتضاءل، فإنّ كلّ شيء ممكن لله الذي هو أعظم من أنفسنا وقدراتنا...."

ذكر أمين سرّ خارجيّة الكرسي الرسوليّ، الكردينال بييترو بارولين، هذا التذكير المعزّي في ختام زيارته كرسي سفياتوسلاف شيفتشوك، رئيس أساقفة كييف هاليتش، رأس الكنيسة الكاثوليكيّة اليونانيّة الأوكرانيّة.

تأتي زيارة الكردينال بارولين أوكرانيا في الفترة من 19 إلى 24 تمّوز/يوليو بعد تعيينه مندوبًا بابويًّا للاحتفال الختاميّ بحجّ الكاثوليك اللاتينيّين الأوكرانيّين إلى ضريح بيرديشيف المريميّ.

هذه الرحلة الأولى للكردينال بارولين إلى الدولة التي في أوروبا الشرقيّة، منذ بداية الغزو الروسيّ واسع النطاق في شباط/فبراير 2024.

إعترف الكردينال بارولين قال "من الواضح أنّ اللحظة التي أزور فيها أوكرانيا ليست لحظة ممتعة، لأنّنا جميعا ندرك الوضع"، ولكن، بغضّ النظر عن ذلك، هو سافرَ "لنصلّي معًا".  

ذكّر مسؤول الكرسي الرسوليّ، كما فعل من قبل في البلد الأوروبيّ الشرقيّ، بأنّ للكنيسة "دورًا نبويًّا" تلعبه، وهو دور يحذو حذو النبيّ إيليّا.

"يجب أن ندعو إلى صلاة عظيمة من أجل السلام، متجذّرة في الإيمان بأنّ كلّ شيء ممكن مع الله".  

وكرّر الكردينال: "الرسالة التي أحملها من البابا هي رسالة قُرْب".

وأشار إلى أنّ البابا فرنسيس ذكر مرارًا وتكرارًا، المعاناة في البلد الذي مزّقته الحرب، بما في ذلك في كلمة صلاة التبشير الملائكيّ التي ألقاها في 21 تمّوز/يوليو أمام المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، وقال: "منذ البداية، أظهر البابا قربًا كبيرًا ومشاركة عميقة في آلام هذا الشعب ومعاناته".

وأشار الكردينال بارولين إلى أن وجوده هو في البلاد «يضيف جانبًا» حيًّا «لهذا الوجود البابويّ»، الذي «يشارك في الألم»، ولكن، على وجه الخصوص، «يرغب في المساعدة في فتح طرق السلام» و «نحو حلّ هذه الحرب".