أوروبا
09 كانون الثاني 2017, 09:47

الكاردينال كريستوف شونبورن: أيّها المسيحيّون لا تلقوا اللّوم على المسلمين لأسلمة أوروبا…

هي ليست المرّة الأولى التي يحذّر خلالها الكاردينال النّمساوي كريستوف شونبورن من أسلمة أوروبا. رجل الدّين الذي كان مرشحًا لتولّي الكرسي الباباوي دعا المسيحيين إلى عدم إلقاء اللّوم على المسلمين لأسلمة أوروبا. شونبورن الذي سبق وحذّر من فتح أوروبي مرتقب دعا المسيحيين إلى العمل بجديّة لملء كنائسهم بدلاً من تركها فارغة وبالتّالي توجّه أبنائها إلى الإسلام.

 

الكاردينال السّبيعيني وردًّا على سؤال: هل سيجتاح الإسلام أوروبا؟ وهل سنخسر قيمنا المسيحية قال إنّه عند رؤية الكنائس فارغة والجوامع تعجّ بالنّاس لا يمكننا لوم المسلمين لرغبتهم بأسلمة أوروبا.

 

الكاردينال أسف لانسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي مظهرًا قلقه حيال تشرذم الدّول الأوروبية: ”إن الاتحاد الأوروبي أفضل بكثير من العودة إلى العداء الأوروبي الذي عانينا منه لقرون.”

 

هذا وحثّ الكاردينال شونبورن العالم على عدم التّسرّع في الحكم على الرّئيس الأميركي دونالد ترامب قبل إعطائه الفرصة لإظهار إمكاناته.

 

“لقد رفض الكثيرون وصول رونالد ريغان عند انتخابه إلّا أنه أضحى أحد أفضل الرؤساء في أميركا.” قال الكاردينال.

 

وفي ما يتعلّق بالشّرق الأوسط تمنّى شونبورن أن يعود الشّرق مسيحيًّا كما كان في وقت سابق.

 

“لا أستطيع لوم المسلمين إن كانوا يريدون أسلمة أوروبا. مشكلتي ليست مع هذا الأمر. كنت أتمنى لو لم يتم تحويل كاتدرائية القديس إسطفانوس إلى جامع في فيينا… كذلك الأمر في إسبانيا حيث تم تحويل عدد من الكاتدرائيات إلى جوامع…” قال الكاردينال.

 

رجل الدّين النّمساوي أضاف: ” أنا سعيد لضمان حرية تعبير المسلمين عن معتقداتهم هنا ولكن أتّمنى أن يستطيع المسيحيون ممارسة دينهم بحرية في السّعودية وغيرها من الدّول ذات الأغلبية المسلمة.”

 

وعن إمكانية أسلمة أوروبا قال الكاردينال إنّ الأمر ليس خطأ المسلمين.

 

“لا ضرورة للخوف من أسلمة أوروبا في حال عملنا على بقائها مسيحية. ولكن بطبيعة الحال إذا تمّ بيع كنيسة في هولندا وتحويلها إلى سوبر ماركت وإن تم تفضيل السوبر ماركت على الجذور المسيحيّة في أوروبا فلا يجب أن نتفاجأ بتفريغ أوروبا من مسيحيتها. والخطأ لا يقع على عاتق المسلمين.”

 

الكاردينال أمل أن يشهد العالم في العام المقبل سلامًا أكثر وهدوءًا والقليل من الكلام والكثير من الإصغاء.

 

“هناك أمل وهذا الأمل لا يموت أبدًا.” ختم شونبورن.