الفاتيكان
23 تشرين الأول 2024, 09:40

الكاردينال فرنانديز يقترح نهج "خطوة بخطوة" لدور المرأة في الكنيسة

تيلي لوميار/ نورسات
أصدر رئيس دائرة عقيدة الإيمان توضيحًا رسميًّا بشأن غيابه عن اجتماع 18 تشرين الأوّل/أكتوبر لمندوبي السينودس، والذي ركّز على دور المرأة في الكنيسة وقال إنّ الكنيسة ملتزمة بتعزيز الأدوار القياديّة للمرأة، على ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

أوضح الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، في كلمته أمام جمعيّة السينودس صباح الإثنين، أنّ غيابه عن اجتماع لمندوبي السينودس الأسبوع الماضي حول موضوع الشمّاسيّة النسائيّة كان بسبب إجراء طبّيّ خضع له زميل مسؤول عن تنسيق المجموعة. وقد أثار غيابه تساؤلات في بعض الصحف تشير إلى أنه يظهر عدم الاهتمام بالموضوع.

قال رئيس دائرة عقيدة الإيمان إنّ الكنيسة ملتزمة بتعزيز الأدوار القياديّة للمرأة.

وفقًا للكاردينال فرنانديز، أعرب البابا فرنسيس عن أنْ "إلى هذه اللحظة، لم تنضج بعد مسألة الشمّاسيّة الأنثويّة".

وأوضح أنّ "اللجنة التي تدرس الموضوع توصّلت إلى استنتاجات جزئيّة، سيتمّ الإعلان عنها في الوقت المناسب، مضيفًا أنّ اللجنة، برئاسة الكاردينال جوزيبي بتروتشي، ستواصل عملها ويتمّ تشجيع أولئك الذين يرغبون في تقديم مقترحات أو أفكار حول الموضوع على القيام بذلك.

وفي حين أنّ مسألة الشمامسة الإناث لا تزال من دون حلّ، شدّد الكاردينال فرنانديز على أنّ البابا مهتمٌّ للغاية بشأن تعزيز دور المرأة في الكنيسة.

وقال إنّ الأب الأقدس طلب من دائرة عقيدة الإيمان استكشاف طرق لرفع قيادة المرأة داخل الكنيسة من دون التركيز حصريًّا على سرّ الرسامة.

وأشار الكاردينال إلى أنْ يمكن بالفعل تنفيذ خطوات عدّة نحو زيادة أدوار المرأة، وأنّ الكنيسة لم تتبنّاها بالكامل، أحد الأمثلة على ذلك هو خدمة التعليم المسيحيّ.  

شدّد الكاردينال فرنانديز على الحاجة إلى تفكيرٍ أعمق وأكثر شمولًا حول كيفّية تولّي المرأة أدوارًا قياديّة في الكنيسة من دون التقيّد بالفهم التقليديّ للسلطة الكهنوتيّة.

 

وكجزء من دعوته إلى إشراك أكبر للنساء، حثّ الكاردينال فرنانديز أعضاء السينودس، وبخاصّة النساء، على تبادل الشهادات والمقترحات مع دائرة عقيدة الإيمان.

وطلب قصصًا عن نساء تولّيْن أدوارًا قياديّة داخل مجتمعاتهنّ، ليس نتيجة للهياكل المفروضة، ولكن بسبب احتياجات الناس وتحفيز الروح القدس.  

تعهّد الكاردينال بجمع هذه المساهمات والاستماع إليها، والتزم بتسهيل مناقشة دور المرأة في الكنيسة.

وفي ملاحظاته الختاميّة، أعرب الكاردينال فرنانديز عن ثقته في أنّ الكنيسة يمكن أن تحرز تقدّمًا ملموسًا في تعزيز الأدوار القياديّة للمرأة من خلال نهج تدريجيّ.

وأكّد أنْ "لا يوجد شيء في طبيعة المرأة يمنعها من شغل مناصب مهمّة جدًّا في قيادة الكنيسة"، مضيفًا أنّ ما يأتي من الروح القدس لا يمكن إيقافه.