الكاردينال سيستاك يتحدّث عن الاعتداء الإرهابي في برشلونة
تحدث نيافته عن الألم الذي شعر به فور تلقيه هذا النبأ المفجع، لافتاً إلى أنّه سارع ليرفع الصلاة على نية الضحايا. وعبّر عن تنديده القاسي بكل شكل من أشكال الإرهاب ـ كما حصل في برشلونة ـ بدافع قتل الأشخاص الأبرياء. وشدّد سيستاك على ضرورة الصلاة من أجل راحة أنفس الضحايا وعلى نية جميع الأشخاص الذين أصيبوا في هذا الهجوم، والمقدر عددهم بمائة جريح تقريباً. وقال نيافته أيضاً إنّه يصلّي إلى ،طالباً منه أن ترتدّ قلوب البشر كي يوضع حدّ للإرهاب.
وفي ردّ على سؤال حول الأسباب التي أدّت إلى وقوع هذا الاعتداء الإرهابي في إسبانيا، وفي برشلونة بالتحديد، قال الكاردينال سيستاك إنّه لا يدرك الأسباب، مشيراً إلى الهجمات المماثلة التي وقعت في بلدان أخرى، وقال إنّ اعتداءات كانت متوقعة في إسبانيا ويمكن أن تحصل في أي مكان. وشدّد الكاردينال الإسباني في هذا السياق على ضرورة أن تتكاتف جهود جميع البلدان والجماعة الدولية ،من أجل تنشئة الأشخاص وتربيتهم على قيمة الحياة البشرية. هذا، ثمّ قال نيافته إنّ جادة "لا رامبلا" تعجّ بالسياح القادمين من كل حدب وصوب، وهو شارع يبقى مكتظّاً بالزوار الأجانب على مدار السنة. واعتبر أنّ ما حصل شكّل اعتداء ضد الاتحاد الأوروبي والعالم بأسره، لأنّ الهجوم لم يستهدف أبناء كاتالونيا أو إسبانيا وحسب، لأنّ الضحايا ينتمون إلى جنسيات مختلفة، ولم يميّز الإرهابيون بين جنسية وأخرى.
وختم رئيس أساقفة برشلونة الفخري حديثه متحدّثاً عن تظاهرة نُظمت ظهر أمس الجمعة في ساحة "كاتالونيا" وتوقف خلالها المتظاهرون دقيقة صمت إحياء لذكرى الضحايا، وقال نيافته إنّ المشاركين في هذا التجمع أطلقوا نداءات عبّروا فيها عن مشاعر الخوف السائدة في القلوب، لكنّهم شدّدوا في الوقت نفسه على ضرورة التغلّب على الإرهاب بواسطة السّلام والأخوّة والمحبة.
تجدر الإشارة هنا إلى مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي السيد غريغ بورك صرّح للصحفيين بأنّ البابا فرنسيس تلقّى بقلق بالغ نبأ الاعتداء الإرهابي في برشلونة، وقال إنّه يصلّي على نيّة الضحايا، ويعرب عن قربه من أبناء الأمة الإسبانية كلّها، لاسيّما من الجرحى وعائلات الضحايا. وقد تعالت الأصوات من مختلف أنحاء العالم لتندّد بهذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط أربعة عشر قتيلاً، بحسب آخر حصيلة.