الكاردينال سودانو إلى الحياة الأبديّة والبابا فرنسيس يبرق معزّيًا

وقال البابا فرنسيس في برقية التّعزية وفقًا لـ"فاتيكان نيوز": "إنّ الكاردينال أنجلو سودانو عاش بسخاء خدمته الكهنوتيّة أوّلاً في أبرشيّة آستي، ثمّ في خدمة الكرسيّ الرّسوليّ. أذكر عمله الدّؤوب إلى جانب العديد من أسلافي الّذين أوكلوا إليه مسؤوليّات مهمّة في الدّبلوماسيّة الفاتيكانيّة، وصولاً إلى منصب أمين سرّ الدّولة".  

وثمّن البابا حماسه في العمل في السّفارات البابويّة في الإكوادور، أوروغواي وتشيلي، وذلك ممن أجل خير هذه الشّعوب معزّزًا الحوار والمصالحة، وتفانيه برسالته في الكوريا الرّومانيّة،  كما وأشار البابا فرنسيس إلى أنّ الكاردينال أنجلو سودانو كان راعيًا تحرّكه رغبة نشر خميرة الإنجيل في كلّ مكان.

وفي نبذة عن سيرة حياته، وُلد سوداني في آستي إيطاليا في الثّالث والعشرين من تشرين الثّاني نوفمبر 1927، "حائز على إجازة في اللّاهوت من جامعة غريغوريانا الحبريّة، وفي القانون الكنسيّ من جامعة اللّاتيران الحبريّة. نال السّيامة الكهنوتيّة في كاتدرائيّة آستي في الثّالث والعشرين من أيلول سبتمبر 1950.

في العام 1959، دُعي لخدمة الكرسيّ الرّسوليّ. درس في الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة، وكان سكريتير السّفارات البابويّة في الإكوادور، أوروغواي وتشيلي. وفي العام 1968 دُعي إلى روما حيث عمل لمدّة عشرة أعوام فيما كان حينها مجلس الشّؤون العامّة للكنيسة. وفي الثّلاثين من تشرين الثّاني نوفمبر 1977 عيّنه البابا بولس السّادس سفيرًا بابويًّا في تشيلي، ونال السّيامة الأسقفيّة في الخامس عشر من كانون الثّاني يناير 1978. وفي الثّامن والعشرين من أيّار مايو 1988، عيّنه البابا يوحنّا بولس الثّاني أمين سرّ مجلس الشّؤون العامّة للكنيسة، وفي الأوّل من آذار مارس 1989، ومع دخول الدّستور الرّسوليّ "الرّاعي الصّالح" حيّز التّنفيذ، أصبح أمين سرّ العلاقات مع الدّول. وقد مثّل الكرسيّ الرّسوليّ في العديد من اللّقاءات الدّوليّة. وفي التّاسع والعشرين من حزيران يونيو 1991 أصبح أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان. وفي الثّلاثين من نيسان أبريل 2005، ثبّته البابا بندكتس السّادس عشر في منصب أمين سرّ الدّولة.

في الخامس عشر من أيلول سبتمبر 2006 قبل البابا بندكتس السّادس عشر استقالة الكاردينال أنجلو سودانو من منصب أمين سرّ الدّولة، وفي الحادي والعشرين من كانون الأوّل ديسمبر 2019 قبل قداسة البابا فرنسيس استقالة الكاردينال سودانو من منصب عميد مجمع الكرادلة. شارك في الجمعيّة العامّة الاستثنائيّة الثّالثة لسينودس الأساقفة حول التّحدّيات الرّعويّة للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل في تشرين الأوّل أكتوبر 2014؛ وفي الجمعيّة العامّة العاديّة الرّابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر في تشرين الأوّل أكتوبر 2015.

عيّنه البابا يوحنّا بولس الثّاني كاردينالاً في كونسيستوار الثّامن والعشرين من شهر حزيران يونيو عام 1991".