الكاردينال ساندري: الكنيسة المارونيّة لديها مسؤوليّة مميّزة
هذا وأشار ساندري في كلمته، وفق "زينيت"، إلى أنّ "اختبار التّواجد معًا ومصافحة الآخرين بدون إنكار هويّتنا وتقاليدنا، أو حتّى وضعها جانبًا، أظهر للجميع إمكانيّة التّعايش المسالم، مانِعًا أيّ شكل من أشكال العنف الشّفهيّ أو الجسديّ، أو الرّؤى الأصوليّة الّتي تُخضِع اسم الله لمشاريع سلطة أو استحواذ".
ولفت إلى أنّ "الكنيسة المارونيّة في رُعاتها ومؤمنيها لديها مسؤوليّة مميّزة. فالضّغوط الاجتماعيّة وعدم الاستقرار السّياسيّ وتحدّيات استقبال اللّاجئين ومكافحة جميع أشكال الاعتداءات أو مواجهة روح الإنجيل لدى المكرّسين والعلمانيّين، كلّ ذلك ينتظر أجوبة، لكي لا يتمّ التّحريض على الانقسامات داخل المجتمع المسيحيّ وخارجه"، داعيًا إلى تخطّي كلّ العقبات والتّحدّيات بثقة وتصميم، عبر النّظر إلى قداسة مار مارون.
وفي هذا الإطار، ذكّر ساندري بلقاء باري وبزيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات وتوقيع وثيقة الأخوّة الإنسانيّة مع شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أنّ الدّائرة البابويّة سترسلها إلى جميع رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة الشّرقيّة لنشرها ودراستها، لاسيّما في المعهد الحبريّ المارونيّ المكرّس لتنشئة الكهنة المستقبليّين.