الكاردينال زيناري يشدّد على أهميّة عودة السّوريّين المسيحيّين إلى بلدهم
وتحدّث الكاردينال زيناري عن حجم الدّمار الحاصل في مدن مثل حلب وحمص والرّقة ودير الزور. وتطرّق إلى "الدّمار الحقيقيّ"، وهو الدّمار الحاصل في القلوب وتمزّق النّسيج الاجتماعيّ، مطالبًا البابا فرنسيس باستعادة هذا النّسيج الاجتماعيّ وبتضميد الجراح خصوصًا في وقت فقدت فيه سوريا هذا الفسيفساء المتعدّد الدّيانات والأعراق الذي كان يميّز البلد العربيّ في الماضي.
وشدّد الكاردينال زيناري على أنّ الأطفال السّوريّين يدفعون الثمن الأعلى لهذه الحرب المدمّرة فالكثير منهم تيتّموا، وشاهدوا عائلاتهم تقتل أمام أعينهم، ومن بينهم من تعرضوا للاستغلال الجنسيّ أو تمّ تجنيدهم من قبل المقاتلين.
كما طالب القادة الدّينيّين أن يعملوا على تخطّي الأحقاد والعطش إلى الثّأر والانتقام، مشدّدًا على أهمية عودة السّوريّين المسيحيّين الذين لجؤوا إلى البلدان المجاورة لأنّه ينبغي أن يلعبوا دورًا هامًّا في إعادة إعمار بلدهم خصوصًا وأنهم يشكّلون نافذة مفتوحة على العالم.