الفاتيكان
27 آذار 2017, 11:04

الكاردينال زيناري يتسلّم رعيّة "سانتا ماريا ديلي غراتسيه" رسميًّا

احتفل السّفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري القدّاس في كنيسة "Santa Maria dele Grazie" الرّومانيّة، بمناسبة تسلّمه الرّعيّة رسميًّا.

وألقى الكاردينال زيناري عظة دعا فيها المؤمنين على العيش بتواضع وعلى أن يكونوا أبناء للنور ويعملوا على التّصدي لظاهرة اللّامبالاة موجّهين أنظارهم نحو المسيح.

 وشدد  الكاردينال زيناري على ضرورة أن يثمّن المؤمنون هبة الحياة وأن يعرفوا كيف يلبون احتياجات الآخرين ويبادلون مشاعر المحبة والعطف.

كما تطرّق إلى الأوضاع الصّعبة التي تعيشها سورية المعذبة وهي تعاني من ست سنوات من حرب لا تعرف وقفة. وتحدث زيناري عن سقوط حوالي أربعمائة ألف قتيل في سوريا فضلا عن مليوني جريح ومعاق هذا ناهيك عن وجود أكثر من خمسة ملايين لاجئ خارج البلاد وستة ملايين مهجر داخليا وما لا يقل عن ستمائة ألف شخص يقيمون من المناطق المحاصرة وهم محرومون من المساعدات الإنسانية. ولفت نيافته إلى أن سورية تعاني من مجازر تُرتكب بحق الأبرياء لاسيما آلاف الأطفال الذين يموتون تحت القنابل وآخرين يُصابون بالجروح والإعاقات ويعانون جسديا ونفسيا.

هذا وأكد الكاردينال زيناري أن البابا فرنسيس مطّلع على مجريات الأحداث السّوريّة، لافتا إلى أنه يرغب في زيارة سورية لكن هذا الأمر يولد مخاطر جمة بالنسبة للجميع. وقال نيافته بهذا الصدد إن البابا يريد أن يذهب إلى سورية لكن زيارة من هذا النوع مستحيلة إن لم يتم ضمان الحد الأدنى على الصعيد الأمني له وللأشخاص الآخرين، لأنه إذا زار سورية لا يستطيع البقاء داخل مقر السفارة البابوية إذ عليه أن يلتقي الناس ويجوب بين الجماهير. وأضاف زيناري أن البابا لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية حدوث شيء ما، شأن وقوع اعتداء انتحاري بين الحشود أو ما شابه ذلك، خصوصا وأن هذه الاعتداءات ـ تابع يقول ـ توقع عادة عشرات القتلى وتسبب حماما من الدماء يذهب ضحيته أناس أبرياء من رجال ونساء وأطفال.

وحثّ السفير البابوي في سوريا الجماعة الدّوليّة على بذل المزيد من الجهود من أجل إحلال السّلام في الرّبوع السّورية ومد يد المساعدة إلى المواطنين وشدّد أيضا على ضرورة أن يمارس الرأي العام الضغوط على حكومات مختلف الدول.

وشدّد على ضرورة أن يمارس الرّأي العام الضّغط على الحكومات نظرًا لخطورة أن تدخل هذه المآسي نفق النّسيان، معربًا عن ثقته بأن المؤمنين يرفعون الصّلوات على نيّة المهمّة المسندة إليه وعلى نيّة الشّعب السّوري أيضًا.