الفاتيكان
22 نيسان 2025, 12:41

الكاردينال رينا: نبكي أسقفنا شاهد الإنجيل، رسول الرّحمة، نبيّ السّلام، صديق الفقراء

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس نائب البابا العامّ على أبرشيّة روما الكاردينال بالداساري رينا مساءً، في بازيليك القدّيس يوحنّا اللّاتيران، قدّاسًا إلهيًّا عن راحة نفس البابا فرنسيس.

وللمناسبة، كانت له عظة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ أبرشيّتنا تذرف هذا المساء دموع مريم المجدليّة الّتي خرجت والظّلام لم يزل مخيّمًا لتذهب إلى قبر يسوع ناشدة هناك في هذا اللّقاء الأخير مع جسد المسيح الميت العزاء في الفراق، كان هناك الكثير من المحبّة والدّموع والظّلام. هكذا هو إيمان الفصح، يدخل الظّلام ويعانق الدّموع ويفهم بالمحبّة.

والآن نُسأل نحن أيضًا لماذا تبكي؟ نبكي أسقفنا شاهد الإنجيل، رسول الرّحمة، نبيّ السّلام، صديق الفقراء، نشعر بأنفسنا كما قطيع بدون راعٍ، نشعر بالضّياع مثل مريم المجدليّة بدون جسد الرّاعي وصوته ولفتاته. لقد كنّا شعبه، أبرشيّته، وقد سألَنا أن نأخذ مأخذ الجدّ واجب أن نكون مثالًا في اتِّباع الرّبّ وفي الأمانة للإنجيل. لقد أعطانا المثل مُغَيّرًا اللّغة والأسلوب، لقد طلب منّا أن نَخرج، لا أن ننتظر النّاس بل أن نذهب للبحث عنهم وخاصّة أولئك الّذين لا يتوقّعون أن يؤخذوا بعين الاعتبار وأن يكونوا مرغوبين وأن يتمّ البحث عنهم، طلب منّا أن نذهب إلى الضّواحي الجغرافيّة والوجوديّة.

لقد جعلَنا ندرك أنّ الكلمة يطلب جسدنا وأنّ الرّسالة يتمّ القيام بها بالقلب والإنجيل. لقد سألَنا أن نجعل الكنيسة مستشفى ميدانيًّا وأن تداوي خدمتنا الجراح."

ثمّ أراد الكاردينال رينا التّوقّف عند ما وصفها بقوّة إصرار البابا فرنسيس على تكرار: دائمًا، دائمًا، دائمًا، وذلك للتّّأكيد على أنّ المغفرة هي عطيّة لا تعرف حدودًا. 

وتابع: "لقد كان بابا لا يغيّر الطّريق إن كانت هناك ضرورة أن نتّسخ بالطين، وكان يحب تكرار أنّ الحالة الوحيدة الّتي يمكننا فيها أن ننظر إلى شخص من الأعلى إلى الأسفل هي تلك الّتي نفعل فيها هذا لمساعدة هذا الشّخص على النّهوض مجدَّدًا. لقد كان الفقراء والمهاجرون بالنّسبة له سرّ يسوع في عالم تهيمن عليه عولمة اللّامبالاة. إنّ العالم يلمس صمت البابا بينما كانت كلمته هي الوحيدة القادرة على عدم الاستسلام أمام الفشل في السّعي إلى السّلام." 

وسلّط الضّوء هنا على أنّ السّلام هو كلمة القائم من بين الأموات، هي الكلمة الّتي تنتصر على موت أيّ رجاء."

"نحن أيضًا أمام القبر وبرؤيتنا الحجر وقد أزيل نسأل أن يخفّ الحمل الّذي يُثقل قلوبنا"، قال الكاردينال بالداساري رينا وتابع متحّدثًا عمّا وصفه بتخطيط في أوقات الله، "فقد احتفلنا للتّوّ بالفصح ليأتي بعد ذلك موت أسقفنا البابا فرنسيس، ومثلما طُلب من مريم المجدليّة فإنّه يُطلب منّا نحن أيضًا ألّا نمسكه، بل أن ندعه يعود إلى الآب. الوعد بأن نكون مشاركين في قيامة المسيح يعضدنا في الإيمان ويُمَكّننا من الرّجاء ويعزّينا في القلوب".

وإختتم الكاردينال رينا قائلًا: "يا ربّ، لقد كانت كنيستك في روما شاهدة على نعمة خدمة خادمك الأمين البابا فرنسيس، وهي تُوكل إليك اليوم الوعد بأنّها ستجعل مَثله يواصل قيادتها". 

ثمّ شكر الكاردينال الله على أنّ البابا فرنسيس كان راعين."