الفاتيكان
13 تموز 2021, 09:30

الكاردينال توركسون: للتّضامن من أجل مواجهة التّحديّات

تيلي لوميار/ نورسات
شجّع عميد الدّائرة الفاتيكانيّة لخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة الكاردينال بيتر توركسون على التّصدّي لثقافة اللّامبالاة والعمل على ضمان كرامة كلّ كائن بشريّ بخاصّة في زمن الجائحة هذه. وشدّد على ضرورة حصول تغيير ينبع من حياة معاشة بتناغم مع الخليقة، في إطار الإيكولوجيا المتكاملة والاحترام التّامّ لحقوق السّكّان الأصليّين، والبحث عن الخير العامّ.

كلام توركسون جاء خلال مداخلة في اللّقاء العالميّ الرّابع للحركات الشّعبيّة، والّذي يمهّد الطّريق للاجتماع المرتقب في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، والّذي سيتناول نشاط الحركات الشّعبيّة في زمن الجائحة، وسيشكّل مناسبة لصبّ الاهتمام على تعاليم البابا فرنسيس في هذا الإطار.

ودعا توركسون في كلمته، بحسب "فاتيكان نيوز"، إلى النّظر إلى الآثار الّتي خلّفها فيروس كورونا على العمّال وشرائح المجتمع المهمّشة، مؤكّدًا على ضرورة عيش ثقافة اللّقاء والسّير معًا، وعلى أهمّيّة تبديل القلب والالتزام والتّصرّف بلا تأخير كي توضع المنظومة الاقتصاديّة في خدمة الكائن البشريّ، لتصير منظومة عادلة؛ فـ"الفقراء لا يعانون من الظّلم وحسب، لكنّهم أيضًا يناضلون في وجه هذا الظّلم".  

كما شدّد على الحاجة الملحّة للتّضامن بين الجميع، لافتًا إلى أنّه لا يمكن مواجهة التحدّيات اليوم "لوحدنا"، إذ "أنّنا نصنع التّاريخ من خلال هذا النّضال الهادف إلى التّغلّب على مسبّبات الفقر والظّلم، وهذا ما نفعله- كما يدعو البابا فرنسيس- بشجاعة وذكاء ومثابرة، لا من خلال التّعصّب والعنف".

وسطّر عميد الدّائرة الفاتيكانيّة لخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة على أهمّيّة السّير نحو الهدف المشترك، حتّى إذا تمّ سلوك دروب مختلفة، مشيرًا إلى أنّ "هذا الأمر يتطلّب تمتين بنيات الحكم، على الصّعيد المحلّيّ والوطنيّ والدّوليّ، كما يفسح المجال أيضًا أمام المنتسبين إلى الحركات الشّعبية كي يصيروا روّادًا للخير. وكلّ ذلك يتطلّب الدّفاع عن العمل اللّائق، والسّعي إلى خلق فرصٍ للعمل الكريم، والتّرويج لاقتصاد اجتماعيّ عادل، يحمي حياة الجماعات، حيثُ يطغى التّضامن على مفهوم الرّبح وحسب."