الكاردينال بانياسكو يقيّم زيارة البابا فرنسيس الرعوية إلى أبرشية جنوى
وفي معرض حديثه عن أهمية مدينة جنوى من الناحية الاقتصادية والتجارية والصناعية لفت الكاردينال بانياسكو إلى أن مرفأ جنوى ليس مرفأ إيطاليا وحسب إذ إنه أيضا يُعتبر المرفأ الجنوبي لأوروبا وشدد نيافته على ضرورة وضع حد لكل الإجراءات التي تُلحق الضرر بالقطاع الصناعي والاقتصادي، لا في جنوى وحسب إنما في إيطاليا كلها حيث بات النسيج الصناعي عرضة للخطر.
بعدها انتقل الكاردينال بانياسكو إلى الحديث عن الكلمات التي وجهها البابا فرنسيس إلى المؤمنين في جنوى متوقفا بنوع خاص عند أهمية البعد الإرسالي، وقال نيافته إن موقع جنوى الجغرافي وانفتاحها على آفاق جديدة يتطلب منها الإبحار والدخول في العمق ونقل رسالة الكنيسة. قد شاء البابا أن يشجع ويحفز أبناء جنوى على تحمّل مسؤولياتهم على هذا الصعيد. وأشار بانياسكو إلى ميزة خاصة يتمتع بها رعاة الكنيسة في جنوى ألا وهي قربهم من الجماعات الرعوية والناس بصورة عامة لأنهم يريدون التجذّر أكثر في الحياة اليومية للكنيسة.
في رد على سؤال بشأن لقاء البابا مع الشبيبة في المزار المريمي رأى رئيس أساقفة جنوى أن الشبان شعروا بكلمات فرنسيس تلامس قلوبهم ولفت أيضا إلى تناول البابا طعام الغداء مع الفقراء واللاجئين والمساجين، مشيرا إلى أن البابا التقى بهؤلاء الأشخاص بفرح واهتمام كبيرين. وتطرق الكاردينال بانياسكو إلى زيارة فرنسيس لمستشفى طب الأطفال مؤكدا أن البابا قدّر فعلا المهنية الكبيرة والمشاعر الإنسانية التي يتميز بها الأطباء، كما جال على بعض أقسام هذا المستشفى. وفي ختام حديثه لإذاعتنا أشار رئيس أساقفة جنوى إلى احتفال البابا بالقداس يوم السبت في ساحة كينيدي وقال إن هذا الاحتفال الديني كان الحدث المركزي في هذه الزيارة الرعوية لافتا إلى أن أكثر من مائة ألف شخص شاركوا في القداس وقد سارت الأمور بشكل طبيعي جدا على الرغم من الصعوبات اللوجستية وشكر نيافته السلطات المدنية على أسهامها في إنجاح زيارة البابا.