الفاتيكان
30 أيلول 2024, 08:20

الكاردينال بارولين: "العالم مهدّد بتدمير نوويّ لا رجعة فيه"

تيلي لوميار/ نورسات
يكرّر وزير خارجيّة الفاتيكان تأكيد الواجب الأخلاقيّ المتمثّل في القضاء التامّ على الأسلحة النوويّة ويؤكد من جديد إدانة الكرسي الرسوليّ استخدام هذه الأسلحة أو التهديد باستخدامها، كما أوردت "فاتيكان نيوز".

 

"الطريقة الوحيدة لتجنّب حرب نوويّة هي القضاء التامّ على الأسلحة النوويّة". وقد أعاد الكاردينال بييترو بارولين الإصرار بقوّة على هذه النقطة في بيان ألقاه في 26 أيلول/سبتمبر في اجتماع رفيع المستوى للأمم المتّحدة في نيويورك احتفالًا باليوم الدوليّ للإزالة الكاملة للأسلحة النوويّة.

وقد استند وزير خارجيّة الفاتيكان، في كلمته، إلى الوضع الحاليّ للشؤون العالميّة وإلى سباق التسلّح الذي لا هوادة فيه والذي يزيد بشكل كبير من خطر نشوب صراع نوويّ.

وهو، مجدّدًا، شجب واقع أنّ الدول تعزّز ترساناتها النوويّة بموارد يمكن "استخدامها بشكل أكثر فعاليّة لتلبية الاحتياجات الإنمائيّة الملحّة"، كما أكّد البابا فرنسيس مرّات عدّة.

وقال إنّ هذا الاتجاه "يؤكّد الاعتماد المقلق للدول الحائزة الأسلحة النوويّة على الردع النوويّ، بدلًا من الوفاء بالتزاماتها بموجب المادّة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النوويّة".

ومردّدًا نداءات البابا فرنسيس الدؤوبة في شأن هذه القضيّة الحاسمة، أصرّ الكاردينال بارولين على الحاجة إلى "تجاوز الردع النوويّ" مكرّرًا دعوة الكرسي الرسوليّ للدول كلّها إلى الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النوويّة.

وأضاف أنْ يجب على الدول أيضًا أن تجدّد التزامها بتدابير نزع السلاح الأخرى، مثل تنشيط العمليّات الثنائيّة لتحديد الأسلحة، وبدء تنفيذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النوويّة...

وفي الختام، أكّد الكاردينال بارولين مجدّدًا أنّ هدف عالم خال من الأسلحة النوويّة لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال المناقشات القائمة على الثقة المتبادلة. وقال إنّ الكرسي الرسوليّ سيواصل من جانبه بناء جسور الحوار مع كلّ دولة، "بهدف حماية الصالح العامّ بدلًا من المصالح الفرديّة".