دينيّة
17 آذار 2015, 22:00

الكاثوليك والبروتستانت معاً في يوم للصوم و الصلاة بعد الهجمات في لاهور

(aleteia.org - أليتيا) المجتمعان الكاثوليكي و البروتستانتي في باكستان يقيمان يوماً من الصوم و الصلاة لضحايا هجمات طالبان في لاهور. و دعا الزعماء الدينيون من كلا الطائفتين المجتمع المدني كله للانضمام إليهما كعلامة على التضامن، و لوقف أي رد فعل عنيف على الهجمات التي وقعت في 15 آذار و التي راح ضحيتها 17 قتيلاً و أكثر من 70 جريح.

يقول المونسنيور روفين أنتوني أسقف إسلام آباد/روالبندي لآسيا نيوز:"نسجد اليوم لله تعالى و نصوم و نصلي من أجل السلام و المغفرة و الرحمة و النعمة و الصبر و التسامح".

و يقول الأب جون نيسار من أبرشية لاهور لآسيا نيوز:"تخريب الممتلكات العامة ليست الطريقة الصحيحة للاحتجاج و نحن في زمن الصوم الكبير، و هو وقت للتسامح و التضحية. إننا ندين بشدة هجمات الأحد، و نقف جنباً إلى جنب مع الأسر المتضررة، كما أننا ندين تدمير الممتلكات العامة. يجب أن نُبقي على السلام في قلوبنا و نكون شهود للمسيح في حياتنا الخاصة".

في 15 آذار قام اثنين من المسلحين من حركة طالبان الباكستانية بتفجير نفسيهما في مدخل كنيسة القديس يوحنا (الكاثوليكية) و كنيسة المسيح (البروتستانتية) في يوهان آباد، الحي الذي تسكنه الأغلبية المسيحية في لاهور في إقليم البنجاب. و أثارت الهجمات غضب و استياء المجتمع المسيحي الذي قام بالرد بطريقة عنيفة.

في اليوم نفسه، وسط حشد من الناس، قُبِض على اثنين من المشتبه بهم و أحرقوا أحياء. و خرجت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. في كراتشي و إسلام آباد و روالبندي و فيصل آباد أغلق المحتجون الطرق الرئيسية. كما أغلقوا مكان إقامة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مطالبين بتطبيق العدالة. و أعلن رئيس الوزراء عن إجراء تحقيق مفصل في الهجمات.

و في المستشفيات، اشتكى المصابون من نقص الرعاية و الأدوية المناسبة. و ادّعى أقاربهم أنهم لا يتلقون العلاج اللازم للإصابات مناشدين السلطات للتدخل.