العالم
24 كانون الثاني 2025, 07:30

الكاثوليك والبروتستانت في الكونغو يوقّعون ميثاق تعايش من أجل السّلام

تيلي لوميار/ نورسات
متسائلين "كم من المعاناة والموت والاغتصاب والتّهجير والدّمار يجب أن يحدث بعد قبل أن يعمّ السّلام والانسجام في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة ومنطقة البحيرات العظمى؟"، دعا مجلس أساقفة الكونغو الوطني (CENCO) وكنيسة المسيح في الكونغو (ECC)، في بيان صحفيّ نُشر هذا الأسبوع، جميع المسيحيّين وأصحاب النّوايا الحسنة إلى اعتبار عام ٢٠٢٥ "عام السّلام والتّعايش السّلميّ" في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة ومنطقة البحيرات العظمى؛ موجّهين النّداء بشكل خاصّ إلى السّكّان المحلّيّين لجعل هذا الالتزام أولوية قصوى، في مواجهة "حالة طوارئ حياتيّة". كما دُعيت الشّعوب الجماعات والدّول في المنطقة، بمناسبة يوبيل الرّجاء، إلى العمل من أجل "تعايش سلميّ ومتضامن".

هذا وشدّد البيان، بحسب "فاتيكان نيوز"، على أهمّيّة تعزيز "ثقافة حسن الجوار عبر الحدود" من أجل التّنمية المستدامة، مع التّأكيد على ضرورة وقف "إراقة دماء آلاف الأبرياء". ولهذا، تمّ توجيه نداء عاجل: "لنسارع إلى إبرام هذا الميثاق الاجتماعيّ من أجل السّلام والتّعايش في جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة ومنطقة البحيرات العظمى بدون أيّ تأخير".

وبحسب الوثيقة، الّتي وقّعها الأمين العامّ لمجلس أساقفة الكونغو الوطنيّ القسّ إريك نسنغا، والأمين العامّ لكنيسة المسيح في الكونغو الأب دوناتيان نشولي، "فإنّ تحقيق هذا الهدف يتطلّب: دعم النّداء الّذي يسعى إلى تبادل الأفكار والحوار للبحث عن حلول جذريّة لأسباب النّزاعات المسلّحة الّتي تغرق جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة ومنطقة البحيرات العظمى في الحداد وسفك الدّماء؛ الاتّحاد في احترام التّنوّع من أجل بناء إفريقيا قويّة قادرة على مواجهة تحدّيات العولمة؛ حثّ القادة الأفارقة على الانضمام إلى المبادرة من أجل إسكات صوت السّلاح وتأسيس شراكات تدعم التّنمية الشّاملة والمستدامة، بعيدًا عن الاستغلال غير المشروع للموارد الطّبيعيّة الّذي يغذّي الصّراعات؛ وأخيرًا دعوة المجتمع الدّوليّ إلى دعم الشّعوب الإفريقيّة في بناء قارّة يسودها العدل والسّلام وتحظى بظروف معيشيّة وبيئيّة أفضل للأجيال القادمة."