دينيّة
11 كانون الأول 2017, 14:00

القدّيس دانيال العموديّ.. تلميذ سمعان

ماريلين صليبي
القدّيس دانيال العموديّ الذي نحتفل بعيده اليوم سار سيرة النّسك وتعبّد في الدّير بالتّقشّف والصّلاة.

 

وبعد أن تاق طويلًا لرؤية القدّيس سمعان العموديّ، تنعّم بنيل بركته، بركة كانت سيرة تلمذة صالحة.

رئيسًا للدّير طمح الرّهبان بأن يصبح القدّيس دانيال، غير أنّ الأخير فرّ إلى مرشده سمعان العموديّ، منعكفًا على الصّلاة والتّأمّل وتلاوة المزامير.

أسمى درجات القداسة نالها القدّيس، إذ صنع الله على يده الأعاجيب، ليذيع صيته في كلّ مكان بشفائه أمراض النّفس والجسد.

وبموت القدّيس سمعان العموديّ، لبس تلميذه دانيال ثوب القداسة واتّخذ طريق أستاذه مسيرة لحياته، فمن على العمود تعرّض لأشدّ التّضحيات الشّاقة لمدّة 30 عامًا.

على هذا العمود، كان القدّيس دانيال كاهنًا يقوم بذبائح إلهيّة تقصدها الحشود لتُبنى بعدها كنيسة مباركة إلى جانبه.

وأمام طلب الدّفاع عن الإيمان الكاثوليكيّ، نزل القدّيس دانيال عن عموده، ليهرع  المؤمنون يطلبون بركته ويصغون إليه بكلّ خشوع.

أسلم قدّيسنا الرّوح على عموده المقدّس، هو الذي كلّما زادت محبّة النّاس إليه زاد تواضعًا، نسأله أن يباركنا ويحمينا ويعلّمنا كيف نسير على درب الإيمان بثبات!