القدّيس جاورجيوس حاضر في اللّدّ
متزعّمًا حركة الثّورة على منشور الاضطهاد ضدّ المسيحيّين، ألهب حبّ الله قلب قدّيسنا بنار لم تنطفئ إلّا حين قُطع رأسه استشهادًا في سبيل الرّبّ، فكان متمسّكًا بالسّير في طريق القداسة متداولًا أعمال الله التي تمّت على يديه.
يصادف العيد الأساسيّ لمار جاورجيوس في الثّالث والعشرين من نيسان/أبريل من كلّ عام. أمّا في الثّاني من تشرين الثّاني/نوفمبر فيحتفل المسيحيّون بذكرى تدشين هيكل القدّيس الشّهيد جاورجيوس اللّابس الظّفر في اللّدّ حيث نُقلت رفاته. ففي مثل هذا اليوم، في القرن الرّابع الميلاديّ أيّام الإمبراطور قسطنطين الكبير، دُشّنت كنيسة في اللّدّ في فلسطين حملت إسم القدّيس الشّهيد، غير أنّ مار جاورجيوس لم يكتفِ بأن يشعّ اسمه فقط في المدينة، بل بات حاضرًا دائمًا في الكنيسة إذ نُقلت رفاته المباركة إليها. وبهذا تكون النّعم مضاعفة، نعم ينثرها القدّيس جاورجيوس على المؤمنين.
قدّيسنا العظيم احتمل مُرّ الآلام لتشبّثه الوثيق بإيمانه بالمسيح، وبموته المصحوب بالعذاب القاسي توّج العالم بقداسته. هو "الأمير" بشجاعته وقوّته، تربّع إلى جانب الرّبّ في البيت السّماويّ...