دينيّة
07 كانون الأول 2017, 08:00

القدّيسة رفقا تقضي على السّرطان.. في فرنسا

ريتا كرم
هو قرع باب القدّيسة رفقا من غربته، وهي فتحت له واستجابت نداءه. إنّه الاختصاصيّ في الأمراض الصّدريّة والحساسيّة د. توفيق مشاطي الّذي تأوّه قلبه ألمًا لمرض زوجته فيكتوريا باخوس مشاطي، ووجد في رفقا شفيعة قادرة من سمائها أن تشعر بوجعهما وتعيد العافية إلى رفيقة دربه.

 

يخبر د. مشاطي الّذي يعيش مع عائلته في فرنسا، لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، عن رحلة المرض والشّفاء مؤكّدًا بشهادته أنّ المسافات لا تقطع أنفاس الإيمان ولا تصمّ آذان أهل السّماء عن دعواتنا وصلواتنا.

يعود تاريخ فيكتوريا مشاطي مع المرض إلى حزيران/ يونيو 2008، وقد بدأ بآلام في البطن امتدّت بعد شهر إلى جسمها بالكامل. زوجها الطّبيب لم يستطع أن يهدّئ من روع الألم بالمسكّنات، فلجآ إلى الفحوص الطّبّيّة وصور الأشعّة الّتي كشفت عن سرطان في الرّحم.

منذ تلك اللّحظة، بدأ "درب العذاب" مع علاج كيميائيّ لا مفرّ منه، علاج تحمّلت تداعياته الجسديّة والنّفسيّة مدّة ستّة أشهر، علاج ما منع المرض الخبيث من التّفشيّ في كلّ جسمها أو تقليص حظوظها في العيش أكثر من ثلاثة أشهر بشهادة طبيبها المعالج د. جان مارتان في المستشفى الجامعيّ في ليموج- فرنسا.

أمام الصّدمة تلك، قرّر د. مشاطي الّذي أخفى الأمر عن زوجته إيقاف العلاج لتتنعّم شريكة أفراحه وأحزانه بآخر فصول حياتها، داعيًا إيّاها إلى التّوكّل على الله.

إيمان الزّوج الكبير قاده إلى القدّيسة رفقا. فهو ككلّ لبنانيّ يحمل إلى غربته بركة من قدّيسي لبنان، قدّم لزوجته ترابًا وبخورًا مزجهما بماء، فارتشفت الخليط المقدّس، وكانت الرّزنامة تشير إلى الـ20 من أيلول/ سبتمبر 2009.

في اليوم التّالي، بعد تناولهما الغداء، سمع الزّوجان قرعًا قويًّا "جنونيًّا" على الزّجاج، وإذا بثلاثة طيور مختلفة الأحجام تدقّ بمنقارها على النّافذة لتدخل. حادثة رأى فيها الزّوج إشارة تبشّر بشفاء فيكتوريا الّتي على خلاف باقي الأيّام كانت تشعر بتحسّن ملفت ونشاط كبير.

الإشارة تحوّلت إلى واقع بعد أسبوع، فأثناء زيارة الطّبيب كشفت نتائج الفحوص الجديدة أعجوبة شفاء تامّ واختفاء لكلّ الأورام السّرطانيّة.

فرح عظيم سكن قلب توفيق وفيكتوريا، وسلام كبير حلّ في حياتهما من جديد زارعًا فيهما رجاء ووفاء وإيمانًا بأرض القدّيسين "لبنان".