العالم
23 تموز 2024, 08:00

القدّيسة بخيتة: مصدر إلهام لتعليم الفتيات في أنحاء إفريقيا

تيلي لوميار/ نورسات
يتمّ تمكين أكثر من 3000 فتاة في 80 مدرسة كاثوليكيّة من خلال "شراكة بخيتة للتعليم" من خلال التعليم والدعم للتغلّب على الحواجز التي تواجهها الفتيات في خمسة بلدان إفريقيّة، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

مع أنّ الحواجز الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة تعيق النموّ الأكّاديميّ والشخصيّ للفتيات في المناطق الريفيّة في إفريقيا، إلّا أنّ شراكة بخيتة للتعليم (BPE) تعطي الأولويّة للوصول إلى التعليم الجيّد للفتيات في قلب القارّة.

سلّط الأب تشارلز تشيلوفيا اليسوعيّ ومدير مكتب العدالة والبيئة للمؤتمر اليسوعيّ لإفريقيا ومدغشقر، الضوء على التقدّم المحرز في إعادة دمج الفتيات في النُظُم التعليميّة مع تأكيد الحاجة المستمرّة لبيئات تمكّن الفتيات وتضمن سلامتهنّ في كينيا وملاوي وأوغندا وتنزانيا وزامبيا.

ووفقًا للأب شيلوفيا، فإنّ هذه المبادرة تعكس دعوة البابا إلى إعطاء الأولويّة للتعليم للجميع، وبخاصّة للمهمّشين. "كثيرًا ما تحدّث البابا فرنسيس عن قيمة التعليم كأداة للرجاء والشفاء، خصوصًا في سياقات الصراع والأزمات". في الواقع، شدّد البابا على التعليم باعتباره "عمل رجاء" في رسالته بمناسبة اليوم الدوليّ الأوّل للأخوّة الإنسانيّة في 4 شباط/فبراير 2021.

وأشار الأب شيلوفيا إلى أنّ "جهود شراكة بخيتة للتعليم تمتدّ إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسيّة. وهو يوفّر الدعم النفسيّ والاجتماعيّ ويغذّي بيئة يمكن للفتيات أن تزدهر فيها بأمان وثقة".

من جهتها، أشارت الأخت الزامبيّة بيرثا تشيسانغا، منسّقة المشروع، إلى أنّ المدارس المشاركة في البرنامج تبلّغ عن تحسُّن في الأداء الأكّاديميّ، وانخفاض في حالات الحمْل والزواج المبكريْن بين الفتيات في زامبيا.

وأضافت أنْ، من خلال هذا المشروع حدث تغيير إيجابيّ في المواقف والتصوّرات حول تعليم الفتيات في المجتمعات المحلّيّة. وأشارت إلى أهمّيّة خلق فرص تعليميّة تحويليّة شاملة ومصمَّمة خصّيصا لتزويد الفتيات بالأدوات اللازمة للتقدّم الشخصيّ والمجتمعيّ.

تتماشى مبادرة "شركة بخيتا للتعليم"، التي بدأت في كينيا وأوغندا وزامبيا في عام 2021 وتوسّعت منذ ذلك الحين إلى تنزانيا وملاوي، مع الأهداف التعليميّة الحكوميّة وهي حصلت على دعم من المنظّمات الدوليّة.

شدّد الأب شيلوفيا على أنّ "التزامنا لا يتزعزع"، مضيفًا "نحن ملتزمون بالوصول إلى المزيد من الفتيات، وتغيير حياتهنّ، والدعوة إلى عالم يتمتّع فيه كلّ طفل بفرصة التعلّم والنموّ"، في إشارةٍ أخيرًا إلى "إلهام القدّيسة جوزفين بخيتة، شفيعة السودان التي تغلّبت على ماضيها المؤلم من العبوديّة لتصبح رمزًا للحرّيّة والكرامة".