الفاتيكان
29 تشرين الأول 2024, 10:00

القدّيسان بونافنتورا وتوما الأكوينيّ مصدران للإلهام

تيلي لوميار/ نورسات
بمناسبة الذكرى ال750 لوفاة القدّيس بونافنتورا من بانيوريجيو والقدّيس توما الأكوينّي، قال البابا فرنسيس إنّ "المعلّميْن القدّيسيْن" ألهما الكنيسة وأغنَياها بشكل كبير" في رسالة كتبها لمعرض مكتبة الفاتيكان الرسوليّة "الكتاب والروح"، المكرّس لملفانَيْ الكنيسة، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

يمثّل القدّيسان بونافنتورا من بانيوريجيو وتوما الأكوينيّ مصدرين للنور والإلهام للكنيسة والثقافة".

شدّد البابا فرنسيس على ذلك في رسالة بعث بها إلى معرض مكتبة الفاتيكان الرسوليّة بعنوان "الكتاب والروح" مخصّص لملفانّيْ (معلّمَيْ) الكنيسة في الذكرى ال750 لوفاتهما.

في رسالة البابا الموجَّهة إلى رئيس الأساقفة أنجيلو فينتشنزو زاني، أمين أرشيف الكنيسة الرومانيّة المقدّسة وأمين مكتبتها، أشاد البابا بالقدّيسيْن، وذكر كيف أشاد أسلافه بالمثل بمساهماتهما المعترف بها عبر القرون.

"حقًّا"، أكّد البابا فرنسيس، "هذان المعلّمان القدّيسان يعلّماننا أن ننظر إلى السعادة الأبديّة كثمرة أسمى للحكمة والمعرفة والمحبّة، ويحثّانا على أن نصبح حجّاجًا في الإيمان".

ذكر البابا معلّمَيْ الكنيسة باعتبارهما "نجميْن ساطعيْن" لنهجهما في المعرفة، وخصوصًا في اللاهوت، "حيث يتداخل العمق الفكريّ والحياة الروحيّة والعلم والحكمة والتواضع والمحبّة ويغذّي كلّ منها العناصر الأخرى".

علاوة على ذلك، قال الأب الأقدس إنّهما لم يحتفظا بثمار أبحاثهما لذواتهما، لكنّهما شاركاها "بحماس رعويّ وتبشيريّ سخيّ".

بهذا المعنى، قال البابا، "يشكّل المعلّم "الشَرِكة" والمعلّم "الملائكيّ" "رفقةً" ثمينة لكلّ حاجّ يسير نحو المسيح".

وأعرب الأب الأقدس في الرسالة عن تقديره للمشاركين في هذا المسعى، بما في ذلك سفارة فرنسا لدى الكرسي الرسوليّ، ومركز القّديس لويس في روما، ولجنة ليونين، والجامعات البابويّة أنجيليكوم وأنطونيانوم وغريغوريان، وجامعة باريس الأولى السوربون، حيث يتمّ تدريس كلٍّ من القدّيسيْن توما وبونافنتورا كمعلّميْن في اللاهوت.

واختتم البابا فرنسيس كلمته متمنيًّا للمبادرة النجاح، وشكر الذين جعلوها ممكنة، ومنح بركته الرسوليّة.