صحّة
25 أيار 2023, 08:50

الفيفا ومنظمة الصحة العالمية يوسّعان نطاق تعاونهما من أجل تعزيز الصحة من خلال كرة القدم

تيلي لوميار/ نورسات
إتّفق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) على توسيع نطاق تعاونهما ومواصلة استخدام نفوذ كرة القدم للترويج لأنماط الحياة الصحية والمساواة في إتاحة الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم.

وخلال جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين التي عُقدت في جنيف، سويسرا، وقّع المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، ورئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، على تمديد مذكرة التفاهم التي تربطهما منذ 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 لأربع سنوات إضافية.

وقال الدكتور تيدروس "إن الصحة وكرة القدم زميلان مثاليان في الفريق. ويعد الترويج لأنماط الحياة الصحية والملاعب الآمنة والفوائد البدنية والنفسية للنشاط البدني من الأهداف الصحية العديدة التي تفخر المنظمة بمواصلة تسجيلها مع الفيفا في السنوات الأربع المقبلة. وقد نجحت شراكة المنظمة مع الفيفا بالفعل في تقاسم رسائل مسندة بالبيّنات لمساعدة الأشخاص من جميع الأعمار على عيش حياة أوفر صحة وأكثر أمانًا بفضل نفوذ كرة القدم والرياضة. وتتطلع المنظمة إلى مواصلة هذه الرحلة".

وقال جياني إنفانتينو: "إننا فخورون بتوقيع مذكرة التفاهم مع منظمة الصحة العالمية وتجديدها، ونحن فخورون بمواصلة علاقتنا معها من أجل نقل رسائل مهمة تتعلق بالصحة البدنية والنفسية إلى جمهور كرة القدم العالمي. وأعرب عن امتناني للدكتور تيدروس وفريقه الرائع ولكل من يقدمون العون في قطاع الرعاية الصحية - من الأطباء إلى كادر التمريض مرورًا بمهنيي الرعاية الصحية ووزراء الصحة - ولكل من يساهم في تحسين حياتنا."

وفي معرض حديثه عن السنوات الأربع الماضية، استطرد قائلًا: "لقد شعرتُ أنا والدكتور تيدروس أنه في عالم يزداد انقسامًا يومًا بعد يوم، قد يكون بإمكان منظمة الصحة العالمية والفيفا، إذا ما ضافرا جهودهما، أن يحقّقا شيئا ما، بل وأن يحدثا أثرًا حتى ولو كان بسيطًا لجعل حياتنا أفضل قليلًا. ونعمل، منذ عام 2019، مع زملائنا في منظمة الصحة العالمية على تسخير أثر كرة القدم من أجل المساعدة على تعزيز صحة الجميع".

وخلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™️، أطلق الفيفا والمنظمة حملة كرة القدم توحّد شعوب العالم. وإذ حظيت الحملة بدعم كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وحسن الهيدوس وكريم بنزيمة ولوسي برونز وجيوليا غوين وكاكا وروبرت ليفاندوفسكي وكارلي لويد وإدوارد ميندي وإيمانويل بيتي، بالإضافة إلى سفيريْن من سفراء المنظمة للنوايا الحسنة في مجالي الرياضة والصحة، وهما أليسون بيكر وديدييه دروغبا، فقد أظهرت قدرة كرة القدم المنقطعة النظير على لم شمل الشعوب.

وقد تعاون الفيفا والمنظمة، بدعم من وزارة الصحة العامة القطرية، في عدد من المبادرات الرامية إلى الترويج لأهمية توفير الصحة البدنية والنفسية للجميع. وقد أُعطيت الأولوية للصحة والرفاه أثناء البطولة، واتُخذ العديد من المبادرات مثل:

نُفّذت استراتيجيات خاصة بالتجمعات الحاشدة والترصّد من أجل الوقاية من انتشار مرض كوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية؛

تم تعزيز السياسات الرامية إلى حماية الأفراد من أضرار التبغ، بما في ذلك جعل أماكن جلوس المتفرجين في الملاعب خالية من التدخين؛

اعتُمدت خيارات الأغذية الصحية في جميع مباريات البطولة البالغ عددها 64 مباراة، حيث مثّلت وجبات الأغذية الصحية والنباتية 30٪ من مجموع الوجبات في جميع ملاعب كأس العالم فيفا 2022، مما يدل على أنه من الممكن إرساء بيئات أغذية صحية ومستدامة وعالية الجودة في الأحداث الرياضية الكبرى.

ومنذ عام 2020، ضافرت المنظمتان جهودهما في إطار العديد من الحملات والمبادرات الرقمية بهدف معالجة مجموعة من المسائل المتعلقة بالصحة، وشملت الصحة النفسية (حملة #ReachOut)، والعنف المنزلي (حملة #SafeHome)، وتقدير عمل المهنيين الصحيين خلال جائحة كوفيد-19 (حملة #HumanitysHeroes) وإتاحة التطعيم واللقاحات والتشخيص والأكسجين وغيرها من الأدوات المنقذة للأرواح إتاحةً منصفة (حملة #ACTogether)، وحملة "أوصل الرسالة لتسديد ركلة لفيروس كورونا"، التي دعا فيها أساطير الفيفا سكان العالم أجمع إلى اتخاذ خمس خطوات لوقف انتشار المرض. وتلقّى العديد من هذه المبادرات أيضًا دعمًا نشطًا من مؤسسات أخرى مثل الاتحاد الأفريقي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا والمفوضية الأوروبية بغرض المساعدة على نقل الرسالة إلى الجمهور العالمي.

كما نفّذت المنظمتان، خلال ثلاث سنوات، حملة #BeActive بهدف الترويج لممارسة النشاط البدني بانتظام. وتوصي المنظمة بأن يمارس البالغون الأصحاء النشاط البدني لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، مقابل 60 دقيقة يوميًا على الأقل بالنسبة لللأطفال. ومع ذلك، تفيد بيانات المنظمة المتاحة حاليًا بأن 80٪ من المراهقين لا يمارسون ما يكفي من النشاط البدني يوميًا.

 

المصدر: منظمة الصحة العالمية