الفقر في عيون الأمّ تريزا
الفقر في عيون الأمّ تريزا ليس ذهاب مال الشّخص وليس العجز عن تأمين الحاجات..
الفقر في عيون الأمّ تريزا ليس أن تكون جائعًا أو مشرّدًا أو عاريًا..
بل الفقر هو في عيون الأمّ تريزا أن تكون وحيدًا ومتروكًا..
الفقر إذًا في عيون الأمّ تريزا هو ألّا يحبّك أحد وأن تكون مكروهًا..
الفقر في عيون الأمّ تريزا هو الحاجة إلى الحبّ وإلى التّقدير..
لذلك، يُمحى الفقر في عيون الأمّ تريزا من خلال غسل جراح مريض، ومداواة ألم مصاب، ورؤية الله في وجوه الآخرين، وطبع ابتسامة مع كلّ سلام، وقبول الآخر رغم كلّ عيب، وعدم التّمييز بحسب العرق أو الدّين أو المستويات.
الفقر في عيون الأمّ تريزا من أبشع الأدواء وأشنعها، إلّا أنّ الدّواء الشّافي بسيط سهل وهو المحبّة والخدمة والعطاء، عناوين ذهبيّة تكلّل كلّ الأعمال، لنتعلّم، على مثال الأمّ تيريزا، أن نرشّ غنى الرّوح في كلّ الأمكنة وكلّ الأزمنة.