الفاتيكان يودّع الكاردينال أماتو رجل الإيمان والإنسانيّة
عميد مجمع القدّيسين وفي عظته، وصف كذلك الرّاحل بالرّجل "المفعم بالإنسانيّة"، إذ "كان يتمتّع بإيجابيّة فطريّة حيال الحياة والظّروف الّتي مرّ بها. وقد أدّت صفاته هذه، بالإضافة إلى حكمته وديناميكيّته، إلى تحقيق نظرة البابا الرّاحل يوحنّا بولس الثّاني بشأن إعادة تأسيس الأكاديميّة الحبريّة للّاهوت حيث وُضع في المحور التّفاعل بين اللّاهوت والفلسفة".
أماتو كان قد تخلّى عن مهنته العائليّة في بناء السّفن، ليصبح كاهنًا متأثّرًا بسيرة دون بوسكو.
تابع دروسه في روما وفي جامعة تسالونيكي باليونان. وكان عميدًا لكلّيّة اللّاهوت في الجامعة السّاليزيانيّة الحبريّة، الّتي أصبح نائبًا لرئيسها عام ١٩٩٧.
وبفضل التزامه الأكاديميّ اختاره البابا يوحنّا بولس الثّاني لإعادة تأسيس الأكاديميّة الحبريّة للّاهوت عام ١٩٩٩، وعيّنه أمين سرّ لها.
في العام ٢٠٠٨، عيّنه البابا بنديكتس السّادس عشر عميدًا لمجمع دعاوى القدّيسين، واعتمر القبّعة الكارديناليّة من يد البابا راتزنغر في العام ٢٠١٠.
وبحسب المحتفل، ووفق "فاتيكان نيوز"، فإنّ "أماتو كان يتمتّع بعمق لاهوتيّ ويتميّز برسوخه في العقيدة، وقد وضع ذلك بتصرّف الجميع من خلال منشورات ومؤتمرات ولقاءات ثقافيّة. كما كانت روحانيّته توقظ لدى الآخرين تقديرًا وتعاطفًا".