الفاتيكان يفتتح أرشيفه السّرّيّ المتعلّق بحبريّة بيوس الثّاني عشر
"إنّ الزّيارة تأتي في إطار إحياء الذّكرى الثّمانين لانتخاب خادم الله بيوس الثّاني عشر حبرًا أعظم، وتحديدًا في الثّاني من آذار/ مارس من العام 1939. إنّ شخصيّة بيوس الثّاني عشر الذي قاد سفينة بطرس خلال لحظة من بين أكثر اللّحظات حزنًا في القرن العشرين، كانت قد تمّت دراستها في الكثير من جوانبها، وفي بعض الأحيان كانت موضع نقاش وحتّى انتقاد. واليوم، وُضعت هذه الشّخصيّة في الضّوء الصّحيح لصفاتها المتعدّدة: الرّاعويّة قبل كلّ شيء، وأيضًا اللّاهوتّية والدّبلوماسيّة.
برغبة من البابا بندكتس السّادس عشر، يعمل مسؤولو وموظّفو أرشيف الفاتيكان السّرّيّ، وأيضًا الأرشيف التّاريخيّ للكرسيّ الرّسوليّ ودولة حاضرة الفاتيكان، منذ العام 2006 وحتّى اليوم، في مشروع مشترك لجرد وتحضير الوثائق الكثيرة الصّادرة خلال حبريّة بيوس الثّاني عشر، والتي قد مكّن كلّ من البابا بولس السّادس والبابا يوحنّا بولس الثّاني من الاطّلاع على جزء منها."
وشكر البابا الجميع "على العمل الصّبور والدّقيق الذي تمّ القيام به خلال السّنوات الاثنتي عشرة الماضية، والذي يتواصل لإنهاء عمليّة التّحضير هذه. إنّ العمل يتمّ في الصّمت وبعيدًا عن الصّخب، ويمكن تشبيهه بمعنى ما بزرع شجرة كبيرة، أغصانها ممتدّة نحو السّماء، إنّما جذورها راسخة بقوّة في الأرض."
وأعلن البابا أنّه "قرّر فتح الأرشيف المتعلّق بحبريّة بيوس الثّاني عشر حتّى وفاته في كاستل غاندولفو في التّاسع من تشرين الأوّل/ أكتوبر عام 1958 - أمام الباحثين. إنّ فتح الأرشيف الفاتيكانيّ سيكون في الثّاني من آذار/ مارس عام 2020، بعد عام تحديدًا على الذّكرى الثّمانين لانتخاب أوجينيو باتشيللي حبرًا أعظم."
وفي الختام شكر الأب الأقدس مسؤولي وموظّفي أرشيف الفاتيكان السّرّيّ على جهودهم ومنحهم بركته الرّسوليّة.