الفاتيكان
14 كانون الثاني 2019, 11:00

الفاتيكان يرسم اللبناني كريستوف القسّيس اسقفاً ويعيّنه سفيرا بابويا في باكستان

يرسم الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان المونسنيور اللبناني كريستوف زخيا القسّيس، اسقفا بعد تعيينه سفيرا بابويا في باكستان، وتقام المراسم في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، الساعة العاشرة قبل ظهر السبت 19 كانون الثاني الجاري.

نشأ المونسنيور كريستوف القسّيس في الاشرفية، وتحديدا فسوح. في عائلة من 6 اشقاء وشقيقتين، يرعاهم الوالدان عبدو وتيريز. وكان تلميذاً لامعاً في مدرسة الحكمة، وخادماً أميناً في كنيسة مار يوسف خادمًا على مرّ الاعوام.
دخل الاكليركية البطريركية المارونية في غزير لدى بلوغه الثامنة عشرة، اول خطوة في تحقيق حلمه بالكهنوت، وتابع في الوقت عينه دروس الفلسفة واللاهوت في جامعة الروح القدس- الكسليك، وفقا لما تقتضيه اصول التنشئة الاكليريكية.
وعندما كان لا يزال شمّاساً اختاره مطران بيروت آنذاك خليل ابي نادر امين سره، الى جانب اهتمامات كنسية ورعوية اخرى. شبيبة "فرقة الصلاة" التي اهتم بانشائها في كنيسة مار يوسف-الحكمة تتذكره جيدا، وما نسيت مرشدها. وفي مخيمات الشبيبة، كان دائما المنشط النشيط.
في ايار العام 1994، ارتسم كاهنًا. وانتقل بعد عامين إلى روما ليتابع دروسه في الحق الكنسي والمدني بتفوق، وفي الوقت عينه انشغل في العمل الرعائي في احدى رعايا روما، حيث كان مساعدا طوال اربعة اعوام.
كانت حصيلة الدراسة دكتوراه بامتياز من جامعة اللاتران الحبرية العام 2000، وعنوانها "حماية حقوق الفرد البشري في اتفاقات الكرسي الرسولي". وبفضل كفاءته وتميّزه، وبإذن من مطران بيروت بولس مطر، دخل العام 1998 "الاكاديمية الكنسية الحبرية" المتخصصة في اعداد ديبلوماسيي الفاتيكان، وتخرّج منها بعد عامين ديبلوماسيا بابويا، يساعده في مهمته تلك حبه للغات. فالى جانب العربية والفرنسية والانكليزية والايطالية، يتقن المونسينور عددا آخر من اللغات. اندونيسيا، السودان، تركيا، في كل من هذه الدول، كان المونسنيور القسيس ضمن طاقم الديبلوماسيين البابويين، سكريتيرا اول في تركيا التي واكب فيها ميدانيا زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر لها العام 2006. ثم كانت العودة الى الفاتيكان، حيث ضُمَّ العام 2007 الى امانة سر دولة الفاتيكان، لاسيما قسمها الثاني الذي يعادل وزارة خارجية. 
كُلِّف مسؤوليات عدة، ابرزها ملف حقوق الانسان في العالم، وخصوصا في منظمة الامم المتحدة، شاغله في اربعينه، الى امور اخرى. ليصبح اللبناني الوحيد في دولة الفاتيكان، فخر لبنان، مُلهِماً بمسيرة رجل من رجال الله.