العناية الإلهية تحمي كاتدرائية ساغرادا فاميليا من الأعمال الإرهابية السابقة
وأفادت إحدى المصادر، بانه لو لم تنفجر حاوياتُ الغازِ عن طريقِ الخطأ فأن الخليةَ الإرهابيةَ المكونةَ من اثني عشَرَ شخصًا كانت ستستخدمها لقتلِ عددٍ أكبرَ من السياح والمواطنين في مناطقَ سياحيةٍ متفرّقة في المدينة الإسبانية.
إذ إن منفذي الحادث كانوا يعتزمون تفجيرَ شاحنةٍ واحدةٍ في لاس رامبلاس، يليها تفجير كاتدرائية "ساغرادا فاميليا" الشهيرة عالمياً، وثالثُ تلك الشاحنات كان مخططٌ لها أن تنفجرَ في منطقة الميناء بالمدينة.
ويُعتبرُ موقعُ كاتدرائية، "ساغرادا فاميليا" التي تستقطبُ سنويًا آلافَ السياحِ والمؤمنين، أحد مواقعِ التراثِ العالمي لليونسكو، وهو واحدٌ من أكثرِ المواقعِ الجاذبةِ للسياحِ في أوروبا.
هذا وتمّ الاحتفالُ بقداسٍ إلهي صباحَ أمسِ الأحد في كنيسة العائلة المقدسة، على نيّة جميعِ ضحايا الإرهاب، وليس فقط الضحايا الإسبانيين، وذلك وفقًا لرَغبةِ الكاردينال خوان خوسيه أوميلا، رئيسِ أساقفةِ برشلونة.
وأكد الكاردينال في عظته الإلهيةِ أن الصمتَ والصلاةَ يدلان على الموقفِ القاطع الرافض للهجوم، سائلاً الربَ أن يغيّرَ قلوبَ الحجرِ وان يعطيَنا قلوبَ بشر، موغَلَةً بمشاعرِ الإنسانيةِ والأخوّة والرحمة والسلام، متضرعا إليه لرعايةِ المصابين إثرَ الهجمات وأن يُحِلَّ السلامَ والتوافقَ في العالم.
وفي السياق نفسه، أدان قداسةُ البابا فرنسيس أعمالَ العنف التي زعزعت أمنَ إسبانيا وذلك في ختام صلاة التبشير الملائكي حيث أكد أنه يحمل في قلبه الألمَ جراءَ ما افتعله الإرهابُ، طالبا من الرب الرحمةَ لتحرير العالمِ من هذا العنف اللاإنساني.