لبنان
09 حزيران 2019, 09:43

العلم: الكنيسة لا تتباهى فقط بأمجادها السّالفة بل تعمل على رجاء الحياة والقيامة

لمناسبة تبريك وإعلان انتهاء أعمال ترميم كنائس سيّدة البزاز، مار اسطفانوس الشّهيد ومار نقولا (زخيا) في منطقة بحديدات، وتثبيت ذخائر مار نقولا في الكنيسة وإطلاق كتاب "الكنز الموروث" عن كنائس بحديدات الأثريّة، أقامت رعيّة مار تيودوروس الكبير، قضاء جبيل، احتفالًا في باحة الكنائس الأثريّة، بمباركة راعي الأبرشيّة المطران ميشال عون ممثّلًا بكاهن الرّعيّة الخوري إيلي العلم. وبحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، شارك في هذا الاحتفال المدير العامّ للآثار سركيس الخوري ممثّلًا وزير الثّقافة محمّد داوود، وبحضور شخصيّات رسميّة واجتماعيّة. تخلّل الاحتفال صلاة التّبريك وقصّ شريط الافتتاح، قبل القدّاس الإلهيّ الّذي ترأّسه الأب العلم. ووجّه العلم، بعد الإنجيل المقدّس، عظة جاء فيها:


 "كنائس الشّهداء هذه، تذكّرنا بهويّة الكنيسة المارونيّة، الشّاهدة للمسيح والشّهيدة لأجله، فالكنيسة لا تتباهى فقط بأمجادها السّالفة بل تعمل على رجاء الحياة والقيامة.
تحتفل بحديدات اليوم عشيّة عيد العنصرة المجيدة، بعنصرتها، اذ هبّت فيها ريح إيمان وثقافة هزّت منازلها والوطن، كما هزّت رياح العنصرة علية أورشليم والعالم. فانطلقت الألسن تمجّد فرحًا، وهبّت الأقدام من كلّ هدب وصوب لتنظر الحدث الكبير.".
لا يسمّى هذا اليوم بعيد فقط، بل بفصح لأنّنا نعبر فيه من مرحلة إلى مرحلة من تاريخنا، وتاريخ لبنان، من النّسيان الى العودة من الباب العريض إلى خارطة القداسة والسّياحة الدّينيّة، تماشيًا مع نداء قداسة البابا فرنسيس الّذي أعلن لبنان وجهة للسّياحة الدّينيّة، وبحديدات لا تستمدّ أهمّيّتها من أثارها فقط بل من بطاركة القرى المجاورة الّذين مرّوا فيها وصلّوا في كنائسها، كبطاركة الكفر الّتي كانت مركزًا بطريركيًّا، وبطريركيّ دملصا، وحجولا، واسطفانوس الدّويهيّ الّذي مرّ في بحديدات قائلًا في دفاعه عن إيمان الموارنة، أنّه رأى بأمّ العين في كنيسة مار تاودوروس الكبير إكرامًا فائقًا للقدّيس يوحنّا مارون البطريرك الأوّل للموارنة. فنقول بكلّ جرأة أنّ بحديدات أرض بطاركة أرض مقدّسة وقنّوبين ثانية، وأقلّ ما يقال عن بحديدات أنّها صورة عن لبنان مهد الحضارات وأرض الأديان".
كما شكر بإسم المطران عون وأبناء رعيّة بحديدات كلّ المساهمين في مشروع التّرميم، خصوصًا وزارة الخارجيّة اللّبنانيّة والحكومة الهنغاريّة وجامعة الرّوح القدس الكسليك، وجمعيّة طاقة الإيمان اللّبنانيّ. والمسؤولين عن المشروع وفريق العمل المنفذّ
وفي النّهاية قال: "نصلّي ليحفظ الرّبّ لبنان، مسؤولين وشعبًا، ليحافظوا على الأمانة وينقلوها للأجيال القادمة، بشفاعة مريم العذّراء سيّدة البزاز، ومار نقولا، وتاودوروس، واسطفانوس وليفض عليكم بركاته".