الفاتيكان
17 أيار 2024, 10:00

الطريق إلى المرونة المُناخيّة مَعوقةٌ بالجشع قصير الأمد – البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
البابا فرنسيس يخاطب المشاركين في قمّة الفاتيكان حول أزمة المُناخ، ويشجّع المجتمع الدوليّ على الاستفادة من القوّة المتجدّدة للطبيعة للتحرّك نحو المرونة المُناخيّة، وفق ما نقلت "أخبار الفاتيكان".

 

تستضيف الأكاديميّتان البابويّتان للعلوم والعلوم الاجتماعيّة قمّة المُناخ في الفاتيكان تجمع رؤساء البلديّات والحكّام والخبراء لاستكشاف موضوع: "مِن أزمة المُناخ إلى المرونة المُناخيّة".

عقد البابا فرنسيس مقابلة مع المشاركين في القمّة في اليوم الثاني من الحدث، تطرّق فيها إلى عددٍ من النقاط الشديدة الأهمّيّة والخطورة، كنّا ذكرنا قسمًا منها والآن نتابع القسم الآخر.

شجب البابا تُروس السياسة العالميّة والوطنيّة التي تعرقل الإجراءات الرامية إلى حماية الفئات الأكثر ضعفًا المعرّضة لتغيّر المُناخ.

وقال إنّ التقدّم المنظّم يعوقُه السعي الجشع إلى تحقيق مكاسب قصيرة الأجل من قبل الصناعات الملوِّثة وانتشار المعلومات المضلّلة، ما يولّد الارتباك ويعرقل الجهود الجماعيّة لتغيير المسار".

وقال إنّ المجتمعات تتفكّك والعائلات تتشتّت قسرًا، مضيفًا أنّ تلوّث الغلاف الجويّ يودي بحياة الملايين كلّ عام.

حوالى 3.5 مليار شخص معرّضون لتغيّر المُناخ وبالتالي أكثر عرضة للهجرة، ما يعرّض حياتهم للخطر إبّان "رحلات يائسة"."

واستجابة لهذه الأزمة، ضمّ البابا فرنسيس صوته إلى النداء القلبيّ لأعضاء القمّة.

ودعا معهم إلى "نهج عالميّ ونشاطٍ حازم" لإحداث تحوّل سياسيّ في الاتّجاه.

كما سلّط البابا الضوء على الحاجة إلى "عكس مُنحنى الاحترار العالميّ" عن طريق خفض معدّل الاحترار إلى النصف على مدى السنوات الـ 25 المقبلة.

وأخيرًا، حثّ واضعي السياسات على تسخير الطاقة المتجدّدة للطبيعة من أجل إزالة كميّات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجويّ. وذكر بشكل خاصّ حوض الأمازون والكونغو ومستنقعات الخثّ وأشجار المانغروف والمحيطات والشعاب المرجانيّة والأراضي الزراعيّة والقمم الجليديّة.

وقال: "يمكن لهذا النهج الشامل مكافحة تغيّر المُناخ، مع مواجهة الأزمة المزدوجة المتمثِّلة في فقدان التنوّع البيولوجيّ وعدم المساواة من خلال زراعة النُظُم الإيكولوجيّة التي تحافظ على الحياة".

ختم الأب الأقدس كلمته مع المشاركين في قمّة المُناخ في الفاتيكان، قال: " هناك حاجة إلى العمل على الفور، بتعاطف وتصميم، لأنّ المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر".