الفاتيكان
13 كانون الأول 2023, 11:00

الصّورة وقطعة القماش والورود محور تأمّل البابا فرنسيس في عيد سيّدة غوادالوبي

تيلي لوميار/ نورسات
ترأس قداسة البابا فرنسيس عصر الثلاثاء في بازيليك القديس بطرس القداس الإلهي بمناسبة الاحتفال بعيد العذراء مريم سيّدة غوادالوبي شفيعة أمريكا اللاتينية وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها في قدّاس عيد العذراء مريم سيّدة غوادالوبي شفيعة أميركا اللّاتينيّة، والّذي ترأّسه في بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان عصر الثّلاثاء، تأمّل البابا فرنسيس في عظته بصورة العذراء المطبوعة على قطعة قماش على اعتبار أنّها أوّل ما يتبادر إلى الذّهن، فهي "صورة التّلميذة الأولى، أمّ المؤمنين، والكنيسة نفسها، الّتي تبقى مطبوعة في تواضع ما نحن عليه وما نملكه، والّتي لا تساوي الكثير ولكنّها ستكون شيئًا عظيمًا أمام عيني الله."

ويغوص بعدها بطلب مريم العذراء من خوان دييغو فيقول بحسب "فاتيكان نيوز": "لقد طلبت العذراء من خوان دييغو مهمّة صغيرة، أن يقطف بعض الزّهور. في التّصوّف، تمثّل الزّهور الفضائل الّتي يغرسها الرّبّ في القلوب، وبالتّالي فهي ليست من عملنا. وجمعها يكشف لنا أنّ الله يريدنا أن نقبل هذه العطيّة، وأن نعطّر واقعنا الهشّ بالأعمال الصّالحة، ونزيل الكراهيّة والمخاوف.

وإذ ننظر بعناية، في رسالة غوادالوبي، تكتسب كلمات العذراء: "ألست هنا معك، أنا أمّك؟" معنى جديدًا. إنّ "حضور" العذراء هذا هو بقاء مطبوع إلى الأبد في تلك الملابس الفقيرة، المعطّرة بفضائل جُمِعَت في عالم يبدو أنّه غير قادر على إنتاجها، فضائل تملأ فقرنا في بساطة لفتات محبّة صغيرة، وتنيره، دون أن نتنبّه لذلك، بصورة كنيسة تحمل المسيح في أحشائها."

وبعدها يختتم البابا عظته بالخلاصة التّالية: "الصّورة، قطعة القماش، الورود، هذه هي الرّسالة، وهي بسيطة جدًّا، بدون أيّ تعليق، مع اليقين بأنّها أمّي، وأنّها هنا، وهذه الرّسالة تدافع عنّا إزاء العديد من الأيديولوجيّات الاجتماعيّة والسّياسيّة الّتي غالبًا ما تستخدم واقع عذراء غوادالوبي لكي تضع أسسًا لنفسها وتبرّر نفسها وتكسب المال. إنّ رسالة غوادالوبي لا تتسامح مع أيّ أيديولوجيّات من أيّ نوع كانت. فقط الصّورة وقطعة القماش والورود."