الصّورة أبلغ من ألف كلمة في مرفأ بيروت
هناك وقف الأب الأقدس مصلّيًا بصمت، بحضور رئيس الحكومة نوّاف سلام، في مشهد مؤثّر، ووضع إكليلًا من الزّهر، وأضاء شمعة وبجانبه رئيس أساقفة أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر.
ثمّ بمشهد يعبّر عن وجع دفين، صافح الأب الأقدس أهالي الضّحايا الّذي رووا تراب الوطن بموتهم في ذاك اليوم المشؤوم، باحثين عن نفحة رجاء وعدالة وحقّ في نظرات رسول السّلام وكلماته.
وقف البابا في حضرة الألم مصغيًا إلى ألم من حضر من الأهالي حاضنين صور أحبّائهم، مصافحًا ومعانقًا ومبلسمًا جراح كلّ من لجأ إليه، الكبير كما الصّغير.
ولعلّ هذه الوقفة الإنسانيّة تختصر الكثير، فاللّبنانيّون يتوقون إلى العدالة والسّلام، وهم على ثقة بأنّ زيارة رجل السّلام هي كفيلة بأن تضمّد الجراح وبأن تفتح صفحة مشرقة من وطنهم لبنان.


